responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيخ محمد بن عبد الوهاب المجدد المفترى عليه المؤلف : آل بوطامي، أحمد بن حجر    الجزء : 1  صفحة : 60
مرضه كحديث الجارية السالف, ويزيد هذا توضيحا أن الذين كانوا يعذبون بأيدي المشركين في مكة المكرمة كبلال وعمار بن ياسر وأمثالهم لم يرشدهم النبي إلى التوسل أو الاستغاثة به بل كان بلال يقول: أحد, أحد.
ولا زال السلفيون يقولون يندب طلب الدعاء من المسلم, ولا سيما إن كان رجلا صالحا, أو امرأة صالحة, وإنما الكلام في التوسل بالأموات وطلب الدعاء منهم.
والثاني: لو كان توسلا بالذات لكان في الحياة والممات سواء, وما كانوا يعدلون عن ذاته إلى غيرها.
الثالث: لو كان ذلك بالذات لورد ذلك عنه صلى الله عليه وسلم بنبي من الأنبياء, أو بالكعبة مثلا أو بالعرش أو بالسماء أو بالجنة, ولجاز ذلك لنا وهذا معروف بطلانه بالاضطرار من الدين.
الرابع: أن يقال: ما معنى سؤال الله بالمخلوق, وما فائدته, وما وجه اقتضائه لأن يجاب الدعاء؟ وهل معناه أنه إذا قال: أسألك بفلان, أي بخلقك له وإيجاده وتصويره التصوير البديع؟ فإن كان ذلك فهو توسل بغير الخلق, وأما أن يكون معناه أسألك به, أي بسببه يعني أنه هو الذي حملني على أن أسألك, وشرع لي ذلك, والمراد أن تسأل له وهذه المعاني كلها ليست صحيحة.
الخامس: لو كان التوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم جائزا, لما كانت حاجة أن يأتوا إليه ويطلبون منه, بل يتوسلون به في أماكنهم وبيوتهم, ولم يأتوا يطلبون منه إلا قصدهم الدعاء, وهذا واضح لم ترك العناد واتبع سبيل الرشاد, وقد سبق بيان ذلك.

اسم الکتاب : الشيخ محمد بن عبد الوهاب المجدد المفترى عليه المؤلف : آل بوطامي، أحمد بن حجر    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست