responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيخ محمد بن عبد الوهاب المجدد المفترى عليه المؤلف : آل بوطامي، أحمد بن حجر    الجزء : 1  صفحة : 61
الجواب عن تمسكهم بحديث فاطمة بنت أسد
وأما احتجاجهم بحديث فاطمة بنت أسد, والذي جاء في آخره: اغفر لأمي فاطمة بنت أسد, ووسع لها مدخلها بحق نبيك والأنبياء من قبلي.
فالجواب: هذا الحديث غير صحيح, فإن فيه روح بن صالح المصري وهو ضعيف ولا حجة في ضعيف ولا موضوع.
الجواب عن تمسكهم بحديث توسل آدم بالنبي
وأما احتجاجهم بحديث توسل آدم بالنبي صلى الله عليه وسلم لما اقترف آدم الخطيئة, فقال يا رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي....الخ.
فالجواب: أن الحديث ليس ثابتا بل وكذب, قال الإمام الذهبي في تعليقه على المستدرك الجزء الثاني إنه حديث موضوع, وقد نعى على الحاكم كثير من تصحيحه الموضوعات والضعيف والمنكر حتى أتهم بسوء العقيدة, وقد وقع وقعات وزل زلات لا يطال غبارها, حتى أنه صحح أحاديث يعلم كل إنسان ببديهة العقل وإن لم يطلع على شيء من الحديث ولا العلم أنها لم تخرج من في نبي ولا عاقل, مثل قوله في آخر الحديث: ولولا محمد ما خلقتك. وهذا من الكذب المباين للقرآن كلفظ آخر: لولاك لولاك ما خلقت الأفلاك, فالقرآن المجيد بين الحكمة من خلق الله الخلق حيث قال: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ} وقال تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ} [1].
وقال في سورة النجم {وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى} 2

[1] تبارك- 1, 2
2 النجم- 31
اسم الکتاب : الشيخ محمد بن عبد الوهاب المجدد المفترى عليه المؤلف : آل بوطامي، أحمد بن حجر    الجزء : 1  صفحة : 61
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست