responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب ومنهجه في مباحث العقيدة المؤلف : آمنة محمد نصير    الجزء : 1  صفحة : 143
العزة فصل الحساب يوم القيامة، ثم مقامات الشفاعة المختلفة كما ذكرناها.
إذن فمن أين يبدأ الخلاف والاختلاف بين المذاهب والفرقة وبصفة خاصة بين صاحب دراستنا والفريق الآخر الذي شن عليه أشرس الحملات وأعنفها حول موضوع الشفاعة فهل أنكر الشفاعة كما أدعى خصومه أم أن له منها الإقرار كما ورد في اشرع دون إخلال وإسراف؟ نستطلع حقيقة الأمر من واقع مؤلفاته:"فإن قال: اتنكر شفاعة رسول الله وتبرأ منها؟ فقل: لا أنكرها ولا أتبرأ منها بل هو صلى الله عليه وسلم الشافع المشفع وأرجو شفاعته. (1)
ولكنه يتمسك بالشروط التي أوردها الله تعالى في كتابه في قوله: {قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعا} [2] وقوله: {مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ} . [3] وقوله: {وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى} . (4)
هذه بعض الآيات التي استشهد بها ابن عبد الوهاب في شروط الشفاعة والتي سألخصها بعد هذا الحديث.
أما ما ورد في الحديث بشأن الشفاعة قوله صلى الله عليه وسلم أنه " يأتي فيسجد لربه ويحمده ـ لا يبدأ بالشفاعة أولا ثم يقال له: ارفع رأسك، وقل نسمع وسل تعط، واشفع تشفع" وقال له أبو هريرة: من اسعد الناس بشفاعتك؟ قال: "من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه" فتلك الشفاعة لأهل الخلاص بإذن الله، ولا تكون لمن أشرك بالله، وحقيقته أن الله سبحانه هو الذي يتفضل على أهل الإخلاص فيغفر لهم بواسطة دعاء من أذن له أن يشفع ليكرمه وينال المقام المحمود [5] فحقيقة الأمر:
(1) أن ابن عبد الوهاب يقر بالشافعة وان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو أول شافع وأول مشفع.

(1) مجموعة التوحيد رسالة كشف الشبهات ـ ص 224
[2] الزمر: 44
[3] البقرة: 255
(4) النجم: 26
[5] مجموعة التوحيد ـ كتاب التوحيد ـ 86-87.
اسم الکتاب : الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب ومنهجه في مباحث العقيدة المؤلف : آمنة محمد نصير    الجزء : 1  صفحة : 143
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست