responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب ومنهجه في مباحث العقيدة المؤلف : آمنة محمد نصير    الجزء : 1  صفحة : 142
النوع الرابع: شفاعته صلى الله عليه وسلم في رفع درجات من يدخل الجنة فيها فوق ما كان يقتضيه ثواب أعمالهم، وقد وافقت المعتزلة على هذه الشفاعة خاصة وخالفوا فيما عداها من المقامات مع تواتر الأحاديث فيها.
النوع الخامس: الشفاعة في أقوام أن يدخلوا الجنة بغير حساب كما ورد في حديث عكاشة بن محصن، حين دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجعله من السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب.
النوع السادس: الشفاعة في تخفيف العذاب عمن يستحقه كشفاعته في عمه أبي طالب أن يخفف عنه عذابه، ثم قال القرطبي في التذكرة بعد ذكر هذا النوع فإن قيل: فقد قال تعالى: {فما تنفعهم شفاعة الشافعين} ،قيل له: لا تنفعه في الخروج من النار كما تنفع عصاة الموحدين، الذين يخرجون منها ويدخلون الجنة.
النوع السابع: شفاعته أن يؤذن لجميع المؤمنين في دخول الجنة: كما تقدم: وفي صحيح مسلم عن أنس رضي الله عنه أن رسول لله صلى الله عليه وسلم قال: " أنا أول شفيع في الجنة".
النوع الثامن: شفاعته في أهل الكبائر من أمته، فمن دخل النار فيخرجون منها، وهذه الشفاعة يشاركه فيها الملائكة والنبيون والمؤمنون أيضا [1] يقول ابن عبد الوهاب في هذه الدرجة من الشفاعة:
"وأيضا فإن الشفاعة أعطيها غير النبي صلى الله عليه وسلم فصح أن الملائكة يشفعون، والأفراط يشفعون، والأولياء يشفعون، أتقول أن الله أعطاهم الشفاعة فأطلبها منهم؟ فإن قلت هذا رجعت إلى عبادة الصالحين التي ذكرها الله في كتابه، وأن قلت، لا، بطل قولك أعطاه الله الشفاعة وأنا أطلبه مما أعطاه الله." (2)
إلى هنا والاتفاق يتسم في معظم الأقوال في تعريف الشفاعة وفي ادخار رسو ل الله صلى الله عليه وسلم دعوته وهي الشفاعة الكبرى أو المقام المحمود ثم طلبه من رب

[1] أبي العز الحنفي ـ شرح الطحاوية ـ ص177 ـ 178.
(2) مجموعة التوحيد ـ رسالة كشف الشبهات ـ ص 225 وكذلك مشاهير علماء نجد ص41
اسم الکتاب : الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب ومنهجه في مباحث العقيدة المؤلف : آمنة محمد نصير    الجزء : 1  صفحة : 142
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست