responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السفر الخامس من كتاب الذيل المؤلف : الأنصاري، المراكشي    الجزء : 1  صفحة : 89
والجرجار [1] ، نيف على إخوانه في اللزوم، وزحف إلى أقرانه مشدود الحيزوم، غير إن في شعره:
فتنت بها وقد فتنت قديما ... حجيج مني وقد فتنت تجاره إني أسائله [2] عن هذه المرأة يا أبا الحجاج: كيف فتنت قديما قلوب الحجاج، ثم لم يغير القدم بهجتها، منذ قضت حجتها: ولم يزل القدم يغير الحدود والرسوم، فكيف الخدود والجسوم، وأخبر أنها الآن تعمم رأسها بضفير فرع، وهذا رأس يجب ان يكون أرضاً غير ذات زرع، وليس هنا شبهه، في أنه كله جبهه، ومن أخبرك من الفتيات الناسكات أنها مسنه، فقل لهن أن إن إنه، مستحيل غير جائز، أن يفتتن هذا الشاعر بالعجائز، فان أزال [25 و] لفظة قديم، فأنا له أصحب من نديم.
ثم نعود إلى استغفار الملك الغفار، فأن رحمته واسعة، وعن المحسنين غير شاسعة، اللهم اجعلنا من عبادك المحسنين، واغفر لنا ما أجرمنا في سالف السنين، واستعملنا بطاعتك بقية أعمارنا، وأصلحنا في إعلاننا وإضمارنا، أنك كريم رحيم.
أعزك الله، ربما كان في كلامي بعض دعابة، لم أذهب بها إلى معابة، فلك الفضل في بسط العذر لديهم، وإيصال التحية إليهم، ثم السلام الأتم، الأعم الأكرم، على أخي وولي في الله الفقيه الأجل أبي الحجاج، ورحمة الله وبركاته.

[1] الينمة والجرجار: نوعان من النبات، والروض الآنف: المحمي الذي لا يرعاه أحد.
[2] في الأصول: أسائلها.
اسم الکتاب : السفر الخامس من كتاب الذيل المؤلف : الأنصاري، المراكشي    الجزء : 1  صفحة : 89
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست