اسم الکتاب : السفر الخامس من كتاب الذيل المؤلف : الأنصاري، المراكشي الجزء : 1 صفحة : 90
ونظم أبو الحجاج بن الشيخ - رحمه الله - أربعة أبيات التزم في كل بيت منها كافا دون تكرار، وجعلها بخمسة القوافي بلفظ وكف، وبعث بالقوافي مسطرة دون الأبيات إلى الخطيب أبي محمد عبد الوهاب بن علي - رحمه الله - وسأله أن يبنى على تلك القوافي، وقدم بين يدي ذلك خمسة أبيات أقامها مقام الرسالة ولم يلتزم الكاف في هذه الأبيات الخمسة إلا في آخر بيت منها حسبما تراه وهي:
أيا من له بالمعالي كلف ... ومن وجهه البدر لا بالكلف
أجز ذا الكلام وسق كل لفظ ... بكاف وبعد احتمل ذي الكلف
كلام فصيح وخطب فسيح ... بنقس كقار وطرس كلف
وإياك تكرار ما سقته ... فتلفى كحطابة الشوك لف
ولكن كلاماً كذا كله ... بكاف وكن بالكمال كلف فأجابه أبو محمد، رحمهما الله:
سلام كريم عميم، على أخي وولي في الله تعالى، الفقيه الحاج أبي الحاج: كتبت وأنا مجل قدركم العلي، عبد الوهاب بن علي، بعد ان وافاني كتابكم الكريم، وأنا أحاول أن يبتني على زوجه ولدي عبدكم ويروم، فكتبت ما تسنى، وأرى أنا ما أحسنا، لأني رأيتك كثير الفرار، ممن اخذ في القوافي بالتكرار، ولم يلك كلامه ذلك اللوك، وكان كحصاد لف مع السنبل الشوك، وهذا هو دأبي، وإلى
اسم الکتاب : السفر الخامس من كتاب الذيل المؤلف : الأنصاري، المراكشي الجزء : 1 صفحة : 90