responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السفر الخامس من كتاب الذيل المؤلف : الأنصاري، المراكشي    الجزء : 1  صفحة : 88
ثم حكى قصيراً حين ركب العصا [1] ، وقال: اللهم اغفر لمن عصى؛
وحبذا القائل:
شريف الحب ليس يريد وصلا ... سوى لثم فصل فيه نجاره هذا رجل يرجع إلى عفاف، ويقنع بكفاف، سلك في هواه أحمد طريقه، وقنع ممن يهواه بمجة ريقه، وليس كالعسل [2] ، الطالب للنسل، وإذا تمادت العلة، واشتدت الغلة، فلا شاف، كارتشاف، ولا مطفئ حريق، كرشفة ريق، ولعمري لقد شارك في الصفه، من كان عنه الضمير فاسق الشفه، أيؤمن [3] هذا الفاضل، وأين من؟ ومثله فليؤتمن، غير انه يبعد عندي أن يكون الجازر ينفخ ولا يسلخ، وكيف تجتمع شفاه الأحباب، ثم لا تقرع حلقة الباب!! وهل سمعت بمن رتع حول الحمى وأن كان محترزاً، إلا صيره جرزاً [4] ؟!
وخبرني أمالقي، من سأل في شعره العتبى والرحمى أم عراقي، وقد سكن الحمى، ينساب في توصيله إلى المأرب انسياب الأيم، ويلج بلطيف توسله على الكواكب أبواب الخيم وكل رفيق فذو توفيق.
وأما الذي فتنته إحدى بنات النجار، فروضه في الشعر أنف الينمة (5)

[1] قصير هو صاحب جذيمة المضروب به المثل " لا يطاع لقصير أمر " والعصا: فرس جذيمة.
[2] العسل: لعله من عسل المرأة أي نكحها. وفي ح ضبطت بفتح السين.
[3] م ط: أنؤمن.
[4] ارض جزر: أكل نباتها.
(5) م ط: النعمة.
اسم الکتاب : السفر الخامس من كتاب الذيل المؤلف : الأنصاري، المراكشي    الجزء : 1  صفحة : 88
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست