اسم الکتاب : السفر الخامس من كتاب الذيل المؤلف : الأنصاري، المراكشي الجزء : 1 صفحة : 293
اللهم فطيب قلبه بانتشاق ريح طيبة، ولا تجعل أمله فيك ورجاءه في كرمك إلى إخفاق وخيبة.
إليك إلهي رغبتي وبكائي ... اللهم يا رب فبلغه من ذلك سوله وأمنيته، قبل أن تقضي منيته، وشفع صالح قوله بعاجل عمله، قبل حلول أجله، اللهم أنفعه بما ينطوي عليه من حب نبيك الكريم، وخليلك الذي بوأته أسنى مراتب التقريب والتكريم، وحبوته بين جميع خلقك بمزية التفضيل عليهم والتقديم، وأختم لعبدك المسيء بخاتمة الخير والسعادة بفضلك يا ذا الفضل العظيم، وعلى سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وذريته أفضل الصلاة والتسليم، ما نقع العذب الزلال نفوس الهيم، وصدع البرق رداء الليل البهيم، بحوله وفضله.
وقرأتها عليه ونقلتها من خطه.
وأنشدت عليه لنفسه من قصائده الحجازيات:
كيف لا أندب عهداً بالحمى ... عن جفوني طارق النوم حمى
نزعت شوقاً إليه مهجة ... لم يدع منها الهوى غير ذما
يا ليالينا بذي الغور أما ... يتسلى القلب عنكن دما
وعهوداً باللوى قد سلفت ... لم أزل أبكي عليهن دما
يصدق البرق فؤادي حسرة ... فأنا أبكي إذا ما ابتسما
ورياح الغور مهما نسمت ... أوقدت نار الجوى فاضطرما
اسم الکتاب : السفر الخامس من كتاب الذيل المؤلف : الأنصاري، المراكشي الجزء : 1 صفحة : 293