responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السفر الخامس من كتاب الذيل المؤلف : الأنصاري، المراكشي    الجزء : 1  صفحة : 292
يطيش عند ذلك لبي أو يذهل، أو يزيد أوامي عندما أرد ذلك المنهل؟ من لي بالخيف ومنى، وهل هما إلا أجل بغية ومنى؟ أظنك ضللت الطريق، وإلا فأينك من ليالي التشريق؟ وهلا أزدلفت إلى المزدلفة ونقعت اوام النفس الكلفة؟ وتركت حطامك إلى الحطيم وزمزم، واقتديت في العزم بشنشنة من أخزم؟ أرأيت استلام الحجر حجراً، أم بقيت في ليل الغواية وقد تبلج لك الرشد فجرا؟ أم حجبت عن البيت العتيق، وقصرتس عن التقصير وما حلقت على التحليق؟ وما تنفعك الدموع المفاضة، وقد حرمت طواف الإفاضة؟ هل قرعت إلى الصفا كل صفاة، وأمتطيت إلى المروة اطراف المرو الحداد بعزمة مستوفاة؟ س وأجمعت في حال إنفراد وجمع، على الحلول بجمع؟ ووليت أمر عزمك مستحقه، ٍوجعلت لعراف اليمامة حقه، لعله يشفيك من وجدك، أو ينشقك نفحة من صبا نجدك؟ وإنما أنت الطليح الملقى، والصحيح لغير سبب يستلقى، برق عزمك خلب، وصلب نيتك غير صلب، ليت شعري ما يسكن هذا الشوق المثار؟ وهل أعفر وجناتي في تلك المشاهد الكريمة والآثار؟ قسماً يا ذا الخلق العظيم بمقامك الأعظم، إن حبك قد تخلل وسرى في الأعظم، فهو روح النفس وغذاؤها، ويوح [1] [88 ظ] الأنس يسطع ضياؤها، بلبانه الطيب فطنت، وبرمامه المستصحب فطمت.
اللهم يا رب فأنجد عبدك المسيء وأعنه على أداء الفريضة، وأشف من لواعج شوقها لبيتك الكريم ونبيك العظيم نفسه المريضة،

[1] يوح: اسم الشمس.
اسم الکتاب : السفر الخامس من كتاب الذيل المؤلف : الأنصاري، المراكشي    الجزء : 1  صفحة : 292
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست