اسم الکتاب : السفر الخامس من كتاب الذيل المؤلف : الأنصاري، المراكشي الجزء : 1 صفحة : 294
لا تلوموني على الوجد فما ... يغفر المنصف باللوم فما
كيف لي بالخيف يدنو ومنىً ... فهما هم فؤاد فهما
يا حداة العيس رفقاً إنها ... شكت الجهد وبعد [1] المرتمى
فهي تستنشق هبات الصبا ... كلما وافت بنجد علما
أنسوها بالتذاذ إنها ... نعم تفهم تلك النغما
طاويات لم يدع منها السرى ... ودخيل الشوق إلا الأعظما [89 و]
تقصد الحوم من أعينها ... نطفاً ليست تروي من ظما
ويمد السير من أعناقها ... خيزراناً حين تبدي السلما
حملت اشباهها فهي بهم ... كقسي قد اقلت أسهما
أوهن الوخد قواهن فإن ... لاح نجد خلت فيها لمما
مدت الأعناق لما رملت ... بنقا الرمل وأمناف الحمى
هاديات بالهوادي كلما ... ضل حاد جاذبته الخطما
جنبوها مورد الماء فقد ... حرمته أو تزور الحرما
يا خليلي رويداً إنها ... لتعاني الشوق مثلي فاعلما
أنشقاها نفحة نجدية ... راحة المشتاق أن ينتسما
وعداها بعداها ظفراً ... وسروراً يوم تأتي الموسما
فبه تمحق آثار السرى ... وتباد البيد حتى تعدما [1] م ط: وطول.
اسم الکتاب : السفر الخامس من كتاب الذيل المؤلف : الأنصاري، المراكشي الجزء : 1 صفحة : 294