ابن بنت الأوزاعي قال حدثني أبي قال وجدت في كتب الاوزاعي (61 ك)
بخط يده: ابن آدم اعلم لنفسك وبادر فقد أتيت من كل جانب وأعول كعويل الأسير المكبل ولا تجعل بقية عمرك للدينا وطلبها في أطراف الأرض حسبك ما بلغك منها ستسلم طائعا وتعز بيوم فقرك وفاقتك واسع في طلب الامام فإنك في سفر إلى الموت يطر بك نائما ويقظان واذكر سهر أهل النار في خلد أبدا وتخوف أن ينصرف بك من عند الله عزوجل إلى النار فيكون ذلك آخر العهد بالله عزوجل وينقطع الرجاء واذكر إنك قد راهقت الغاية وإنما بقى الرمق فسدد تصبرا وتكرما وارغب ببقية عمرك أن تفيته [1] للدنيا وخذ منها ما يفرغك لآخرتك ودع منها ما يشغلك عنها.
قال عبد الرحمن قد كنا شرطنا أن نشرح بعض أوصاف هؤلاء الأئمة الجهابذة [النقاد - 2] ونخرج ما وقع إلينا من جرحهم وتعديلهم نرو انتقادهم للحديث في أول كتابنا فقد أتينا على ما انتهى إلينا من ذلك ونحن ذاكرون من بعدهم بما نرجو أن يكون فيه غنى وكفاية إن شاء الله.
[وكيع بن الجراح] فمنهم بالكوفة وكيع بن الجراح بن عدي بن فرس أبو سفيان الرؤاسي من قيس عيلان كوفي وهو من الطبقة الثانية.
ما ذكر من علم وكيع بن الجراح وفقهه حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي نا صالح بن أحمد بن حنبل قال قلت لأبي: وكيع بن الجراح؟ فقال: [1] م " تفنيه " ووقع في د " بقيته " خطاء (2) من م.
(*)