باب ما ذكر من عبادة الأوزاعي وزهده حدثنا عبد الرحمن نا العباس بن الوليد بن مزيد حدثني اسحاق ابن حماد النمري [1] عن أمه وكانت تداخل الأوزاعي قالت فبينا أنا في
صلاح بعض ما في البيت إذ نظرت إلى مسجده وكان مرففا فنظرت إلى بلل في المسجد في موضع سجوده فقلت جويرية ثكلتك أمك أراك قد غفلت عن بعض الصبيان حتى بال في مسجد الشيخ، قال فغفلت عني قالت فلما أبرمتها قالت لي ويحك هكذا يصبح كل ليلة قال أبو الفضل قال أبي وكان يأمرنا الأوزاعي أن نرفف المساجد في بيوتنا.
حدثنا عبد الرحمن نا العباس بن الوليد بن مزيد قال سمعت عبيدة ابن عثمان يقول من نظر إلى الأوزاعي اكتفى به مما يرى عليه من أثر العبادة، كنت إذا رأيته قائما يصلى كأنما تنظر إلى جسد ليس فيه روح.
حدثنا عبد الرحمن نا العباس بن الوليد بن مزيد قال سمعت عقبة - يعني ابن علقمة - يقول لقيته - يعني الأوزاعي - يوم الجمعة رائحا إلى الجمعة على باب المسجد فسلمت عليه ثم دخل فاتبعته فأحصيت عليه قبل خروج الإمام صلاته أربعا وثلاثين ركعة كان قيامه وركوعه وسجوده حسنا كله.
حدثنا عبد الرحمن نا العباس (93 م) بن الوليد بن مزيد قال سمعت أبي وعقبة - يعني ابن علقمة - يقولان سمعنا الأوزاعي يقول: ما أكثر عبد ذكر الموت إلا كفاه اليسير من العمل ولا عرف عبد أن منطقه من عمله الا قل لغطه (2) .
حدثنا عبد الرحمن نا أبي حدثنا أبو عمرو عبد الله (3) بن اسماعيل [1] م " التميرى " (2) م " نطقه " (3) م " أبو عمير وعبد الله " خطاء.
(*)