responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التمهيد والبيان في مقتل الشهيد عثمان المؤلف : المالقي، أبو عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 185
وَقَالَت الْخَوَارِج فِي قتال الفئة الباغية نسير فيهم بالاكفار وَقَالَت المرجئة لَا قتال بَين الْمُؤمنِينَ وَلَا امْتنَاع بسلاح لأَنهم أهل لَا إِلَه إِلَّا الله وَقَالَت الْمُعْتَزلَة بِإِيجَاب الْقِتَال على جِهَة الدّفع لَا على جِهَة الْقَصْد لِلْقِتَالِ والسبي قَالَ الجاحظ وَهُوَ خير الْأَقَاوِيل وأعدلها وأرضاها عِنْد الله قَالَ الله {فبشر عباد الَّذين يَسْتَمِعُون القَوْل فيتبعون أحْسنه} الزمر 17 18 قَالَ وَالْأَصْل الَّذِي عندنَا فِيمَن لَيْسَ كعلي رض وسابقيه وتكامل خصاله بل فِي أدنى رجل أَلا يسْتَحل أَن يظنّ بِهِ ذَلِك وَإِن كَانَ النَّاس قد قرفوه بقتل عُثْمَان وَأَنه قد أَوَى قتلته ومنعهم
وَقد أختلف النَّاس فِي الله وَصِفَاته أَشد الأختلاف فَكيف بعلي وَعُثْمَان رض = الله عَنْهُمَا وعَلى أَن بعض أهل الْعلم قد قَالَ لقد عجز عَن معرفَة أَمر عُثْمَان رض = من شهده فَكيف من غَابَ عَنهُ لِأَنَّهُ أَمر مُشكل قَالَ وَلَو كَانَ مُعَاوِيَة الْقَائِم بثأره الطَّالِب بدمه هُوَ الْقَائِم بعده بالحجاز وَالْعراق لوجدت من يَقُول أَنه كَانَ دسيسا مِنْهُ وَهُوَ الَّذِي أفسد عَلَيْهِ الْأَمر فَإِن لم تَجِد ذَلِك فاشيا ظَاهرا فَفِي الْخفية وَهَكَذَا النَّاس مُنْذُ كَانُوا وَأعظم مَا أَبْتَلِي بِهِ عَليّ دم عُثْمَان والتهمة لَهُ بِهِ فِيهِ أَن دهماء الْأمة كَانُوا يعظمون شَأْن دَمه ويرئون عليل رض = مِنْهُ مَا خلا قُريْشًا كلهَا فَإِنَّهَا تلْزمهُ دَمه وَكَانُوا هم أَكثر أجناد الْخلَافَة والقواد والرؤساء فَكَانَ رض = أَن هُوَ أظهر الْولَايَة الصَّحِيحَة فِي البرائت من قَاتله خَافَ أَن يفْسد عَلَيْهِ جنده ويفارقوه إِلَى غَيره لِأَن أَكْثَرهم كَانَ مِمَّن فِي قلبه عَليّ عُثْمَان رض = حنق فَكَانَ يكره أَن يبوح بِهِ وَكَانَ يمسك عَن ذكره مَا أمكنه فَإِذا أضطر القَوْل قَالَ قولا يحْتَمل رضَا الْفَرِيقَيْنِ ويعلق قَوْله تَعْلِيقا يحْتَمل التَّأْوِيل نَحْو قَوْله نَحن دليناه للمقتل
وَكَقَوْلِه أَيهَا السَّائِل عَن دم عُثْمَان دم عُثْمَان فِي جمجمتي هَذِه وَمَا أمرت بقتْله وَلَا نهيت عَنهُ
وَكَقَوْلِه وَالله مَا سرني قَتله وَلَا سَاءَنِي فِي كَلَام طَوِيل

اسم الکتاب : التمهيد والبيان في مقتل الشهيد عثمان المؤلف : المالقي، أبو عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 185
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست