اسم الکتاب : التمهيد والبيان في مقتل الشهيد عثمان المؤلف : المالقي، أبو عبد الله الجزء : 1 صفحة : 184
وَقَالَ مَرْوَان بن الحكم ... أَن تكن يَا عَليّ لم تصب الْمَقْتُول ... جَهرا أصبته أَنْت سرا
إِن عمارا الَّذِي قتل الشَّيْخ ... وَهَذَا مُحَمَّد قد أقرا
بِالَّذِي يُوجب الْقصاص على النَّاس ... وَلَو حاذر الْقصاص لفرا
يَا بن أبي طَالب جدعت بِهِ الْأنف وأبقيت بعد شرا شمرا
قتلوا وَالَّذِي يحجّ لَهُ النَّاس ... بريا من الْفَوَاحِش برا
أقرب النَّاس بِالْمَدِينَةِ خيرا ... لقريب وَأبْعد النَّاس شرا
أَن أعش أَو يَعش مُعَاوِيَة الْعَام ... تذق طعم مَا جنوا لَك مرا ...
وَقَالَ صَفْوَان بن أُميَّة بن صَفْوَان الجُمَحِي يُخَاطب عليا ... إِن بني عمك عبد الْمطلب
هم قتلوا عُثْمَان من غير كذب
ظلما وعدوانا بِلَا دم طلب ... وَأَنت أولى النَّاس بالوثب فثب ...
قَالَ والروافص تشهد أَن عليا رض = سم أَبَا بكر ودس لعمر أَبَا لؤلؤة حَتَّى قَتله وَقَالُوا دجى بِهِ وَقَالُوا لَهُ سر طوى الله لَك الْبعيد وَإنَّهُ جاهر فِي أمرر عُثْمَان حَتَّى قتل فيمدحونه بذلك ويجعلونه منقبة وديانة وفضيلة لعَلي رض =
فَأَما أَصْنَاف الْخَوَارِج والزيدية فأنهم يُنكرُونَ أَمر أبي بكر وَعمر رض = ويبرئونه مِنْهُمَا ويثبتون قتل عُثْمَان رض = عَلَيْهِ ويصححونه وَيَقُولُونَ نَحن كُنَّا أعوانه على قَتله عُثْمَان رض = وإخوانه ويتقلدون دَمه ويجعلونه أفضل أَعْمَالهم وأعماله وَقَالُوا لَو لم يقْتله لغلب الدّين وَذهب الأسلام وَقَالُوا هَذَا بعد تحريق الْمَصَاحِف وتمزيقها وَبعد تَعْطِيل الْحُدُود وَالْأَحْكَام الَّتِي فِي الْقُرْآن والحمى والقطائع والجوائز وإيواء الطريد وَأخذ الْفَيْء وَأكله وَمنع الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار حُقُوقهم وتفرقهم خَاصَّة وَقتل الرِّجَال وتسيير الصَّحَابَة من دِيَارهمْ شَيْء يخَاف مِنْهُ على الأسلام
اسم الکتاب : التمهيد والبيان في مقتل الشهيد عثمان المؤلف : المالقي، أبو عبد الله الجزء : 1 صفحة : 184