responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاشتقاق المؤلف : ابن دريد    الجزء : 1  صفحة : 131
وتقول العرب: نزلتُ بفلانٍ فما عَفَّفَني ولا جَمَلني، أي لم يَسْقِني المعُفافة، وهي باقي اللَّبَن في الضَّرع، ولم يُذِبْ لي الشَّحم.
ومن رجالهم: عُثمانُ وقُدامة، وعبدُ الله: بنو مَظْعون.
وقُدَامة: فُعالة من الإقدام على الشيء. وقُدامَةُ ولاَّه عمرُ رضي الله عنه البحرَينِ، فشهِد عليه الجارودُ بن المنذر، وأبو هُريرةَ الدَّوسيُّ، أنّه شرِب الخمر، فجَلدَه عمر.
ومنهم: أبو عَزَّةَ الشاعر، وهو عَمرو بن عبد الله، كان يحضِّضُ على النبي صلى الله عليه وسلمن فأُسِرَ يومَ بدر، فقال: يا محمد: إنِّي رجلٌ مُعِيلٌ، ولي بناتٌ فامنُنْ عليَّ. فمنَّ عليه، فقال: لا أقاتل محمَداً أبداً! فلمَّا رجع إلى مكَّة ضمِنَ له صَفْوانُ بن أميِّةَ عيالَه، فرجَع يومَ أُحدٍ يحضِّض على النبي صلى الله عليه وسلم ويقول:
إيهاً بني عبدِ مَناةَ الرُّزَّام ... أنتم حماةٌ وأبوكم حامْ
لا تَعِدُوني نَصرَكمْ بعدَ العامْ ... لا تُسلِمُوني لا يحلُّ إسلامْ
فأسره النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فقال: امنُنْ عليّ! فقال: " لا تمسَحْ عارضَيْك بالحِجْر وتقول: خدعتُ محمّداً مرَّتين ". فقتَلَه صَبْراً.
وقد مرَّ تفسير عَزّة في عبد العُزَّى.
ومن رجالهم: جابرٌ، وجُنَادة: ابنا سُفيانَ، من مهاجِرة الحبشة، واشتقاق جابر من قولهم: جَبَرتُ العَظْم فجَبَر. وأجبرتُ الرجلَ على كذا وكذا، أي

اسم الکتاب : الاشتقاق المؤلف : ابن دريد    الجزء : 1  صفحة : 131
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست