اسم الکتاب : نظم حكم الأمويين ورسومهم في الأندلس المؤلف : سالم بن عبد الله الخلف الجزء : 1 صفحة : 126
ربيع الآخر سنة418هـ[1] (5 يونيو 1027) فاتخذ لقب "المعتد بالله"[2].
وقد كان المعتد بالله في شبابه معروفاً بالشطارة، لكن تاب فرجي صلاحه[3]، إلا أن الظن فيه خاب، إذ ما أن وصل قرطبة في يوم الخميس الثامن من شهر ذي الحجة سنة 420هـ4 (19 ديسمبر 1029) حتى تبدلت أحواله، فقلد تدبير دولته لرجل حائك يدعى حكم بن سعيد ويعرف بالقزاز5، الذي عندما بحث عن رجال يستعين بهم لمساعدته في تدبير أمور الدولة لم يهتد إلا "إلى نغل دغل وماجن سفيه أو سوقي رذل"6.
1- البيان المغرب، 3/145، أعمال الأعلام 2/138. وتجدر الإشارة إلى أن هشام بن محمد بقي في حصن البونت بعد مبايعته في الخلافة مدة سنتين وسبعة أشهر وثمانية أيام وهو يخطب له في قرطبة.
2- جذوة المقتبس ص 28، الذخيرة ق3 م1 ص515. [3] - الذخيرة، ق3 م1 ص515. "والشاطر هو من أعيا أهله خبثا" انظر: الفيروز أبادي، القاموس المحيط (المطبعة المصرية القاهرة 1352هـ) ج2 ص 58.
4- جذوة المقتبس ص28. المعجب في تلخيص أخبار المغرب ص110.
5- هو أحد أبناء الموالي العامريين، حائك مشهور، عرف الخليفة المعتد بالله في قرطبة أيام الصبا، ومن ثم اجتمع به في حصن البونت، الذخيرة ق3م1 ص516. وقد كان هذا الحائك عاهر الخلوة صريع الشهوة، كذاب فاجر. البيان المغرب 3/149.
6- الذخيرة، ق3 م1 ص518-519.
اسم الکتاب : نظم حكم الأمويين ورسومهم في الأندلس المؤلف : سالم بن عبد الله الخلف الجزء : 1 صفحة : 126