اسم الکتاب : نظم حكم الأمويين ورسومهم في الأندلس المؤلف : سالم بن عبد الله الخلف الجزء : 1 صفحة : 127
وقد تفرغ الخليفة المعتد بالله لملذاته، فعانى الناس منه ومن وزيره ومن سار في نهجهما الأمرين1، ثم اتفقوا على قتل الوزير، فقتله رجل من هم يعرف بابن الحصار2، عند الركن الشرقي للجامع3.
وقد حاول أمية بن عبد الرحمن بن هشام بن عبد الرحمن الناصر4 استغلال الموقف لصالحه، ويتولى الخلافة، بدلاً من المعتد بالله، وحرص على ذلك أشد الحرص، حتى أنه عندما قال له أهل قرطبة: إنا نخاف عليك القتل في هذا اليوم لشدة الفوضى، أجابهم قائلا "بايعوني اليوم
1- اشترك مع الحائك في سفالته وخلعه كل من: الفقيه ابن الجيار وكذلك الشاعر أبو عامر بن شهيد، الذخيرة ق3 م1 ص 519-521.
2- البيان المغرب 3/146.
3- الذخيرة ق3 م1 ص525-526.
4- أمية بن عبد الرحمن كان فتى شديد التهور والجهالة، قاد المتذمرين من سياسة الخليفة المعتد بالله، حتى تمكنت تلك المجموعة من قتل الوزير الحائك والتمثيل بجثته، وقد اقتحم أمية القصر وجلس في مجلس الخليفة المعتد، ولم يأل أمية جهداً في سبيل تولي الخلافة، إلا أن جماعة الوزراء رفضوه وطردوه من القصر فهرب من قرطبة، ويبدو أنه حاول العودة إليها مرة أخرى بعد أن تم طرد الأمويين منها، فأخرج إليه شيوخ قرطبة من يقتله قبل دخولها، فقتل بموضع يعرف بقرية راشد، وذلك في شهر جمادى الآخر سنة 425هـ. انظر: الذخيرة ق3 م1 ص525-529 إلا أنه جعل اسمه أمية بن عبد العزيز بدلاً من عبد الرحمن. البيان المغرب 3/149-152، 187. إعمال الأعلام 2/138-139.
اسم الکتاب : نظم حكم الأمويين ورسومهم في الأندلس المؤلف : سالم بن عبد الله الخلف الجزء : 1 صفحة : 127