responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظم حكم الأمويين ورسومهم في الأندلس المؤلف : سالم بن عبد الله الخلف    الجزء : 1  صفحة : 125
فبقي العامريان في قرطبة نحو شهر ثم خشي كل منهما غدر الآخر، فغادراها تباعاً1.
وبعد رحيل خيران ومجاهد، أجمع أهل قرطبة، برأي من الوزير جهور بن محمد بن جهور2 على "خلع العلويين لميلهم إلى البربر وإعادة الخلافة في الأندلس إلى بني أمية"3 فبايعوا هشام بن محمد بن عبد الملك بن عبد الرحمن الناصر، وهو مقيم بحصن البونت، وذلك في يوم الأحد 25

1- البيان المغرب 3/143-146. أعمال الأعلام 2/136-137.
2- ينتمي جهور لأسرة آل أبي عبدة الشهيرة التي تولى أفرادها المناصب القيادية في الدولة الأموية، وجهور هذا تولى الوزارة في عهد العامريين، ثم اعتزل العمل السياسي وتمكن بحسن أدائه من الاستقلال بقرطبة بعد طرد الأمويين، فحسنت أحوال أهلها، ونعموا بالأمن والرخاء إلى أن توفي ليلة الجمعة السادس من محرم سنة 435هـ. وقد وصف جهور بالحزم والدهاء والوقار والأدب والحلم، متواضعاً صالحاً، طاهر الأثواب، عفيفاً في شبابه وكهولته مواظباً على صلاة الجماعة، حافظاً لكتاب الله قائماً به في سره وجهره، يزور المرضى ويشهد الجنائز. إلا أنه كان يعاب عليه البخل الشديد، انظر: جمهرة أنساب العرب، ص102، جذوة المقتبس ص27-29، ترجمة رقم 258. مطمح الأنفس، ص180-186. الذخيرة ق2 م1 ص603-604. بغية الملتمس، ترجمة رقم 623. الحلة السيراء 2/30-34. البيان المغرب 3/186-187.
3- الكامل في التاريخ 8/106.
اسم الکتاب : نظم حكم الأمويين ورسومهم في الأندلس المؤلف : سالم بن عبد الله الخلف    الجزء : 1  صفحة : 125
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست