responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم المؤلف : محمد أبو المحاسن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 154
المحليين[1]؛ إذ إن النوبة حينئذٍ كانت قد تخلصت من النفوذ المصري، وأخذ يحكمها بعض أمرائها الذين استقلوا بأقاليمهم؛ بينما أخذ الأمراء المصريون الذين أجبرتهم الظروف على مجابهة بعض الأخطار في أقاليمهم يستعينون بالكثيرين من أبناء النوبة الذين قدموا إلى مصر كجنود مرتزقة, واستقرت غالبيتهم فيها في جاليات كبيرة؛ إذ عثر على جباناتهم ومقابرهم منتشرة في مصر العليا ووصل انتشارها شمالًا إلى مصر الوسطى، وتتميز هذه المقابر بأنها على هيئة الجرس وقد عرفت لدى الأثريين باسم "Pan Greves"، وقد ظل هؤلاء المرتزقة النوبيون يؤدون خدماتهم في مصر, واستمر المصريون يستعينون بهم حتى في حرب الاستقلال التي طردوا فيها الهكسوس بل وبعد ذلك أيضًا.
ولا بد أن مصر والنوبة في نهاية عهد الهكسوس كانتا تنقسمان إلى الأقسام التالية2:
1- مملكة طيبة "الأسرة السابعة عشرة المصرية" التي كانت تمتد من اليفانتين "إقليم الشلال الأول" جنوبًا إلى القوصية شمالًا.
2- مملكة الهكسوس, وكانت تحكم الدلتا ومصر الوسطى.
3- مملكة النوبة التي يحكمها أمير نوبي, وكانت تمتد شمالًا إلى اليفانتين.
ومع أن الهكسوس تأثروا بالحضارة المصرية واندمجوا في الحياة المصرية على العموم؛ حيث اتخذوا الألقاب الفرعونية وعبدوا الآلهة المصرية وتركوا آثارًا مصرية الطابع؛ إلا أن حكمهم لم يكن مقبولًا، ولا ندري كيف بدأ كفاح المصريين ضدهم لأن معلوماتنا مستقاة من مصادر متأخرة ولا تمدنا بتفاصيل

[1] JEA 35, pp, 50 ff.
2 PSBA 35, p, 117; JEA3 , pp, 99-110.
اسم الکتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم المؤلف : محمد أبو المحاسن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 154
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست