responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم المؤلف : محمد أبو المحاسن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 144
والظاهر أن بعض العناصر المناوئة كانت قد أخذت تثير المتاعب في تلك الجهات, فما كان منه إلا أن كال لها ضربات متتالية حتى أخضعها خضوعًا تامًّا, وشيد سلسلة من الحصون في مناطقها المختلفة ليضمن استمرارها في قبضته.
ولم تقتصر جهوده الحربية على النوبة وحدها؛ بل نجده كذلك يوجه حملة إلى فلسطين، وربما كانت هذه الحملة بسبب إغارة بعض القبائل الآسيوية أو بدو الصحراء المتاخمين لفلسطين إغارة مفاجئة على مصر؛ فوجه إليهم هذه الحملة التي كسرت شوكتهم، ويحتمل أنه وجه كذلك حملة إلى ليبيا، وأصبح سنوسرت بعد هذه الحملات بطلًا أسطوريًّا في نظر الأجيال التالية.
أما في داخلية البلاد فيبدو أنه لم يرضَ بالوضع القائم بالنسبة لامتيازات أمراء الأقاليم؛ ولذلك جردهم من الألقاب التقليدية التي كانوا يورثونها لأبنائهم, كما جردهم من الكثير من امتيازاتهم وأصبحوا في عهده كموظفين عاديين. ومع أنه اهتم بالفيوم كأسلافه؛ إلا أنه لم يشيد هرمه هناك بل شيده في منطقة دهشور، وقد عثر على بعض مقابر لأميرات بيته بالقرب من هذا الهرم, عثر فيها على مجموعات عظيمة من الحلي.
وقد أشرك معه ابنه أمنمحات الثالث فترة قصيرة توفي بعدها, فانفرد هذا الأخير وحده بالحكم.

أمنمحات الثالث:
كان عهده أطول من عهد أي ملك آخر في هذه الأسرة؛ حيث ظل جالسًا على العرش نحو ثمانية وأربعين عامًا, ومع هذا كان عهده عهد رخاء وطمأنينة؛ لأن حروب والده وإصلاحاته قد هيأت له تلك الظروف الملائمة, فانصرف إلى الأعمال الداخلية ونهض بالكثير من المشروعات العمرانية؛ حيث شيد كثيرًا من المباني في مختلف البلاد ونظم شئون الري؛ ولذا وجه عنايته إلى منطقة الفيوم،

اسم الکتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم المؤلف : محمد أبو المحاسن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 144
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست