اسم الکتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم المؤلف : محمد أبو المحاسن عصفور الجزء : 1 صفحة : 143
الأميرات, من أهم ما عثر عليه في إحداها مجموعة كاملة من الحلي داخل صندوق موضوع في فجوة بأحد جدران المقبرة, وبذلك غاب عن أعين اللصوص[1].
ومن الكشوف المهمة التي عثر عليها في عهده تلك القرية التي أقيمت للعمال والموظفين الذين كانوا مكلفين ببناء هرمه؛ حيث إنها تعطينا فكرة واضحة عن تخطيط القرى في عهد الدولة الوسطى وعن عمارة المباني المعدة للسكن.
ومما تميز به هذا العهد كذلك وفود بعض الساميين إلى مصر؛ فمن نقوش مقبرة "خنوم حتب" في إقليم "بني حسن" نتبين أن جماعة من الرجال والنساء والأطفال الساميين قدموا إلى مصر بزعامة شخص يدعى إبشا "ى" للاستقرار في شرق الدلتا أو بقصد الاتجار مع المصريين، وربما كان وفود هؤلاء الساميين مقدمة لتغلغل النفوذ السامي في مصر الذي بدا بوضوح في عهد الهكسوس.
هذا ولم يستمر سنوسرت الثاني طويلًا في الحكم وتبعه "سنوسرت الثالث". [1] أحمد فخري "مصر الفرعونية" "القاهرة 1957" 177-8.
سنوسرت الثالث:
ظفر هذا الفرعون بشهرة كبيرة في التاريخ؛ لأن نشاطه الكبير من جهة وطول مدة حكمه من جهة أخرى أتاحا له فرصة تشييد كثير من الآثار التي خلدت ذكراه، وكان اهتمامه البالغ ببلاد النوبة سببًا في تشييده لعدد كبير من العمائر بها؛ فإليه تنسب أهم المعابد والحصون الحربية التي ترجع إلى عهد الدولة الوسطى ببلاد النوبة.
اسم الکتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم المؤلف : محمد أبو المحاسن عصفور الجزء : 1 صفحة : 143