responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم المؤلف : محمد أبو المحاسن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 142
سنوسرت الثاني:
أفاد "سنوسرت الثاني"، كما أفاد والده من قبل من الهدوء والسكينة التي نعمت بها البلاد, واتبع نفس السياسة الداخلية التي اتبعها والده؛ ولكنه بذَّه في قيامه بمشروعات ري كبيرة في الفيوم، والظاهر أنه اهتم بهذه المنطقة اهتمامًا بالغًا فبنى هرمه قرب مدخلها، وعثر في جوار هذا الهرم على مجموعة من مقابر

أمنمحات الثاني:
كان للنشاط الذي بذله "سنوسرت الأول" أثره في استتباب الأمور، وأصبحت الحالة الداخلية في البلاد تمتاز بالأمن والهدوء، كما أن جهوده في بلاد النوبة قد أوقفت المتاعب على الحدود المصرية؛ فأفاد من كل ذلك "أمنمحات" ووطد صلاته بجيران مصر حيث أرسل الهدايا إلى أمراء سورية وتلقى بعض الهدايا في مقابل ذلك, ورغم أنه لم يكن في نشاط والده أو جده فقد أرسل البعثات إلى جهات مختلفة لاستغلال المناجم والمحاجر أو لجلب بعض الحاصلات التي تحتاجها مصر, وفي هذا السبيل وصل رجاله إلى سيناء والنوبة وبلاد بونت.
واتبع نفس السياسة التي نهج عليها والده وجده فيما يختص بإشراك ولي العهد في الحكم, فأشرك معه ولده "سنوسرت الثاني" في نهاية حكمه، ومن المرجح أن مدة هذا الحكم المشترك قد طالت إلى نحو ستة أعوام.

ويعد "سنوسرت الأول" بحق أول من اتبع سياسة حاسمة مع النوبة؛ لأنه مد الحدود المصرية إلى وادي حلفا على الأقل, وإليه ينسب تشييد ما لا يقل عن ثلاث قلاع في هذه الجهات.
وفي آخر حكمه أشرك معه ولده "أمنمحات الثاني" لمدة ثلاثة أعوام, انفرد بعدها هذا الأخير بالحكم.

اسم الکتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم المؤلف : محمد أبو المحاسن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 142
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست