اسم الکتاب : كيف دخل التتر بلاد المسلمين المؤلف : العودة، سليمان بن حمد الجزء : 1 صفحة : 71
د- النصير الطوسي:
هو محمد بين محمد بن الحسن نصير الدين الطوسي، أبو عبد الله، أو أبو جعفر، أحد الفلاسفة والمنجمين، ولد بطوس – قرب نيسابور – سنة سبع وتسعين وخمس مائة، ووفاته ببغداد سنة اثنين وسبعين وست مائة[1]. كان له اهتمام بالعلوم العقلية، وكان رأسا في علوم الأوائل، وله اهتمام بالفلسفة، وقد عدد الزركلي طائفة غير قليلة من كتبه[2].
أما عقيدته، فكان فاسد المعتقد، حكم عليه بعض العلماء بالإلحاد ونسبوا إليه عبادة الأصنام، ورام تغيير القرآن والصلاة فلم يقدر عليه؛ يقول ابن القيم: "نصر في كتبه قدم العالم، وبطلان المعاد، وإنكار صفات الرب جل جلاله من علمه وقدرته وحياته وسمعه وبصره، وأنه لا داخل العالم ولا خارجه وليس فوق العرش إله يعبد ألبتة! واتخذ للملاحدة مدارس، ورام جعل إشارات إمام الملحدين ابن سينا مكان القرآن فلم يقدر على ذلك فقال: هي قرآن الخواص، وذاك قرآن العوام، ورام تغيير الصلاة وجعلها صلاتين فلم يتم له الأمر، وتعلم السحر في آخر الأمر فكان ساحرا يعبد الأصنام"[3]. [1] انظر: الوافي بالوفيات للصفدي 1/179، 183، الأعلام للزركلي 7/257. [2] الأعلام 7/257، 258. [3] إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان 2/263.
اسم الکتاب : كيف دخل التتر بلاد المسلمين المؤلف : العودة، سليمان بن حمد الجزء : 1 صفحة : 71