اسم الکتاب : كيف دخل التتر بلاد المسلمين المؤلف : العودة، سليمان بن حمد الجزء : 1 صفحة : 70
ويبقى بعد ذلك ردّ الشيعة بعضهم على بعض وتضارب آرائهم دليلا لا يستطيع الشيعة رفضه بحجة أنه من خصومهم أهل السنة؛ فهذا "الششتري" ت1019هـ القاضي – وهو مؤرخ شيعي كبير – يعترف صراحة بدور الرافضة في سقوط بغداد ويقول: "إن ابن العلقمي كاتب هولاكو، والخواجة نصير الدين الطوسي وحرضهما على تسخير بغداد للإنتقام من العباسيين بسبب جفائهم لعترة سيد الأنام صلى الله عليه وسلم وآله"[1].
وبمثل ذلك يمكن إسقاط محاولات الدفاع والتبرير الساذج عند "أغابزرك الطهراني" الذي قال: " ... ولو لم يكن دهاء ابن العلقمي لما اختلف مصير بغداد عن مصير "تيسفون" التي انقطع عنا جل أخبارها"[2].
وبهدا يتبين تهافت هذا الإنكار، وتضافر كتب الشيعة مع كتب السنة على إثبات دور ابن العلقمي في سقوط بغداد ودخول التتار. هذا فضلا عن ثبوته في المصادر الأوربية[3]. [1] مجالس المؤمنين ص 400 عن الدكتور الصياد: المغول في التاريخ ص276. [2] أغابزرك الطهراني: الأنوار الساطعة في المائة السابعة طبقات أعلام الشيعة ص152، وهل يريد هذا الكاتب لبغداد أكثر مما حصل! [3] أمثال: Lestrange: بغداد في عهد الخلافة العباسية، ترجمة بشر يوسف فرنسيس ص292، ونسيمان: تاريخ الحروب الصليبية ص 522 عن د. الصياد: المغول في التاريخ ص272، 275.
اسم الکتاب : كيف دخل التتر بلاد المسلمين المؤلف : العودة، سليمان بن حمد الجزء : 1 صفحة : 70