اسم الکتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام المؤلف : التقي الفاسي الجزء : 1 صفحة : 230
قال المحب الطبري: ومعنى الحديث والله أعلم أن كل ملك إذا قُدِمَ عليه قُبِلَت يمينه، ولما كان الحاج والمعتمر أول ما يقدمان يسن لهما تقبيله نزل منزلة يمين الملك ويده، ولله المثل الأعلى، وكذلك من صافحه كان له عند الله عهد، كما أن الملوك تعطي العهد بالمصافحة، والله أعلم[1].
أنشدني العلامة بدر الدين أحمد بن محمد بن الصاحب المصري إجازة لنفسه قوله:
للحجر الأسود كم لاثم ... وساجد مرغ فيه الجباه
تزدحم الأفواه في ورده ... كأنه ينبوغ ماء الحياة
وقوله فيما أنبأنا به:
في الحجر الأسود كم أودعت ... أسرار أنس من علوم الغيوب
تزدحم الأفواه في لثمه ... كأنه يلفظ قوت القلوب
وقوله فيما أنبأنا به:
للحجر الأسود سر خفي ... وقد بدا للعين منه شهود
قد ضمت قلوب الورى ... كأنه قلب سواد الوجود
وقوله فيما أنبأنا به:
أقول وقد زوحمت عن لثم أسود ... من البيت إن تحجب فما السر يحجب
فإنك مني بالمحل الذي به ... محل سواد العين، أو أنت أقرب [1] القرى "ص: 280" عزاء المحب الطبري لأبي عبد القاسم بن سلام، وأبي طاهر المخلص في فوائده وابن الجوزي في مثير الغرام الساكن.
ذكر فضل الركن اليماني وما جاء في تقبيله ووضع الخد عليه
روينا في "سنن الدارقطني" عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الركن اليماني ويضع خده عليه[1].
وروينا في تاريخ البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استلم الركن اليماني قبله[2]. [1] سنن الدارقطني 2/ 290 والبيهقي في سننه 5/ 76، والحاكم في المستدرك "1675" وصححه ووافقه الذهبي، وعبد الله بن هرمز: قال عنه أبو زرعة الرازي: ليس بالقوي، وقال النسائي: ضعيف. وقال الدارقطني: ليس بالقوي "جامع الجرح والتعديل: 2325". [2] أخبار مكة للفاكهي 1/ 122، وأحمد في المسند 1/ 54.
اسم الکتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام المؤلف : التقي الفاسي الجزء : 1 صفحة : 230