اسم الکتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام المؤلف : التقي الفاسي الجزء : 1 صفحة : 229
ولم ير الإمام مالك السجود على الحجر وقال: هو بدعة، وخالفه الجمهور في ذلك، والله أعلم.
ما جاء في الإكثار من استلامه:
روينا في "تاريخ الأزرقي" بالسند المتقدم إليه: قال حدثني جدي قال: حدثنا سعيد بن سالم، عن عثمان بن ساج قال: أخبرني زهير بن محمد، عن منصور بن عبد الرحمن الحجبي، عن أمه، عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أكثروا استلام هذا الحجر فإنكم توشكون أن تفقدوه، بينما الناس يطوفون به ذات ليلة إذ أصبحوا وقد فقدوه، إن الله تعالى لا يترك شيئا من الجنة في الأرض إلا أعاده فيها قبل يوم القيامة" [1].
ما جاء في مفاوضة الحجر الأسود:
روينا عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من فاوض الحجر الأسود فإنما يفاوض يد الرحمن" أخرجه ابن ماجه.
قال المحب الطبري: وقوله: فاوض أي لامس وخالط، من مفاوضة الشريكين وتفويض كل منهما إلى صاحبه[2] ... انتهى.
ما جاء في أن الحجر الأسود يمين الله يصافح بها عباده واستجابة الدعاء عنده:
روينا في تاريخ الأزرقي بالسند المتقدم إليه قال: حدثني جدي، عن سعيد بن سالم، عن عثمان بن ساج، عن أبي إسماعيل، عن عبد الملك بن عبد الله بن أبي حسين، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: الركن يمين الله عز وجل- يصافح بها خلقه، والذي نفس ابن عباس بيده ما من امريء مسلم يسأل الله تعالى عنده شيئا إلا أعطاه إياه[3] ... انتهى.
وروي هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم لأن أبي [4] عبد القاسم بن سلام روى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الحجر الأسود يمين الله في الأرض".
ورواه أبو طاهر المخلص في "فوائده" في الجزء الثاني من التاسع وزاد: "فمن لم يدرك بيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومسح الحجر الأسود بيده فقد بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم". [1] أخبار مكة للأزرقي 1/ 342، 343. [2] سنن ابن ماجه "2/ 985" القرى "ص: 279، 280"، وابن عدي في الكامل 2/ 690 والحديث إسناده ضعيف. [3] أخبار مكة للأزرقي 1/ 326. [4] هكذا بالأصل، والصواب: "لأنه أبا عبيد".
اسم الکتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام المؤلف : التقي الفاسي الجزء : 1 صفحة : 229