اسم الکتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام المؤلف : التقي الفاسي الجزء : 1 صفحة : 231
وروينا في تاريخ الأزرقي عن مجاهد قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلم الركن ويضع خده عليه[1].
قلت: تقبيل النبي صلى الله عليه وسلم الركن اليماني ووضع خده عليه، لا يثبت، وأما استلامه له فثابت.
ما جاء في استلام النبي للركن اليماني:
روينا في مسند أحمد بن حنبل وغيره عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يدع أن يستلم الركن اليماني والحجر الأسود في كل طوافه، وكان هو يفعله، أخرجه أبو داود[2] والنسائي.
وقال المحب الطبري بعد إخراجه لهذا الحديث: وفيه دلالة على استحباب التقبيل والاستلام في كل طواف، واستحبه بعضهم في كل وتر، وروي ذلك عن الشافعي وطاوس[3] ... انتهى.
وقوله: وفيه دلالة على استحباب التقبيل، يعني في الحجر الأسود لا في الركن اليماني والاستلام فيها، والله أعلم.
ما جاء في المزاحمة على استلام الركن اليمان والحجر الأسود وأن مسحهما كفارة للخطايا:
وروينا عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان يزاحم على الركنين، فقيل له في ذلك، فقال: إن أفعل فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن مسحهما كفارة للخطايا" أخرجه الترمذي[4].
وروينا عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مسح الحجر الأسود والركن اليماني يحط الخطايا حطا" أخرجه أحمد بن حنبل وابن حبان في صحيحه[5]. [1] أخبار مكة للأزرقي 1/ 338. [2] أخرجه أبو داود "1874"، النسائي "5/ 231". [3] القرى "ص: 281". [4] أخرجه الترمذي 4/ 181، "كتاب الحج: باب ما جاء في استلام الركنين"، وعبد الرزاق في مصنفه 5/ 29، والأزرقي في أخبار مكة 1/ 331، والطبراني في الكبير 12/ 390. [5] مسند أحمد بن حنبل 3/ 89، 95، ابن حبان في موارد الظمآن "ص: 247" وابن خزيمة 4/ 227، وأخبار مكة للفاكهي 1/ 127.
اسم الکتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام المؤلف : التقي الفاسي الجزء : 1 صفحة : 231