responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ذيل مرآة الزمان المؤلف : اليونيني، أبو الفتح    الجزء : 1  صفحة : 109
يا غاصب الخشف أوصافاً مكملة ... لم يبق للخشف إلا السوق والخنس
وفاضح البدر إن البدر مقتبس ... في الدهن من خديك يقتبس
معدل الخلق لا طول ولا قصر ... مكمل الخلق لا هين ولا شرس
يصحني حبه طوراً ويمرضني ... فكم أبل من الهوى وأنتكس
حموه عن كل ما يشفي العليل به ... حتى على طيفه من شكله حرس
قد كنت أبصر صبحاً في محبته ... فعاد وهو بعينين كله غلس
52 - مالي وللحب يلهو القلب عن مدحأوصافها فصح أضدادها خرس
كيف الذهول وتاج الدين خير فتى ... خير المديح بخير الناس يلتمس
حبر تفيض به نفس بهمتها ... لم يبق للشر لا روح ولا نفس
نور تلقته نفس منك طاهرة ... لولاه لم يبد فينا ذلك القبس
شاركت في الروح عيسى ما استبد بها ... كلاكما في البرايا روحه قدس
حكمت في العالم العلوي عن نظر ... صاف من الشك ما فكره دنس
ولو رأى منك جالينوس معجزةً ... ما قال في الكل إن الأمر ملتبس
وكاد يؤمن بقراط الحكيم بما ... يلقى إليه ولا يرتاب برقلس
وحومة مزجت شكا جوانبها ... فما درى الحبر فيها كيف ينغمس
أعيي الخواطر فيها حادث جلل ... وأستعبد النطق في أرجائها الخرس
حتى إذا جاء تاج الدين فرجها ... يغضى البيادق مهما عدت الفرس
وله في رجل جعل عارض الجيش بغداد وخرج من دار الوزير وعليه خلعة جديدة فعانقه موفق الدين وقبله وأنشده:

اسم الکتاب : ذيل مرآة الزمان المؤلف : اليونيني، أبو الفتح    الجزء : 1  صفحة : 109
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست