responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم المؤلف : ابن مسكويه    الجزء : 1  صفحة : 58
فقال لها [15] الضحّاك على عتوّه:
- «إنك لم تفكّرى في أمر، إلّا وقد سبقت إليه. إنّ القوم بدهونى [1] بالحق. فلما هممت بالسطوة بهم، وقف الحقّ بيني وبينهم، واعترض كالجبل، فحال بيني وبين ما أردت.» فهذا ما استحسن من فعل الضحّاك وقوله، ولا يعرف له شيء مستحسن غيره.
ثمّ ملك أفريذون
وهو من ولد جمّ. ويقال: إنّه كان التاسع من ولده. فردّ مظالم الناس، وأمر بالإنصاف والإحسان، ونظر إلى ما غصب عليه الضحّاك من الأرضين وغيرها، فردّها كلّها على أهلها، إلّا ما لم يجد له أهلا، فإنّه وقفه على المساكين ومصالح العامة. وكان موثرا للعلم وأهله، وكان صاحب طبّ ونجوم وفلسفة. وكان له ثلاثة أولاد: سرم، وطوج، وإيرج [2] . فخشي ألّا يتّفقوا بعده. وأن يبغى بعضهم [16] على بعض. فظنّ أنّه إذا قسم الملك بينهم أثلاثا في حياته، بقي الأمر بعده على انتظام وصلاح. فجعل الروم [3] وناحية المغرب لسرم، والترك والصين

[1] بدهه: فجأة، بغته.
[2] في الطبري: سرم (سلم) ، طوج، إيرج (1: 222، 230) . المسعودي: سلم، اطوج، ايراج ايران (1:
247) . الثعالبي: سلم، توز ايرج (ص 14) . حمزة: سلم، طوج، ايرج (ص 25) . البيروني: سلم (شرم) ، طوج (توژ) ، إيرج (ص 104) . شا: سلم، تور، ايرج (1: 79) . تور تورج (بق) توژ (لد) توج (اليعقوبي 2: 134) طوس (الدينوري 1: 9) . في الفهلوية (LTurch) Sarm ,Eretch:بن.Tutch
بالافستائية Sairimyana:أى: بلاد سرم، أى: الروم. و Tuiryana أى: بلاد الترك. و Airyana:أى: بلاد الإيرانيين (حص: 469- 474، يد 1: 194، يد 2: 52) .
[3] لقد ذكر انقسام ملك فريدون بين أبنائه الثلاثة في «چهر دادنسك» الذي هو من الأنساك المفقودة لأفستا، وهذا ما نفهمه من «دينكرد» الفصل الثالث الفقرتين التاسعة والعاشرة. وفي «فروردين يشت» ذكرت خمسة أقوام، فأضيف على الثلاثة المذكورة قومان وهما: «سائى نى» و «داهى» . وقد أخذت الفرس هذه القصة من الهند وأوروبيين ولا يمكن إرجاع تاريخها إلى أبعد من عصر الأشكانيين الذين
اسم الکتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم المؤلف : ابن مسكويه    الجزء : 1  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست