responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم المؤلف : ابن مسكويه    الجزء : 1  صفحة : 59
لطوج، والعراق والهند لإيرج وهو صاحب التاج والسرير، فلمّا مات أفريذون، وثب طوج وسرم بإيرج، فقتلاه، وملكا الأرض بينهما.
وأفريذون أوّل من تسمّى ب «كي [1] » . فكان يقال له: كي أفريذون [2] ، وهي كلمة تعنى التنزيه، أى: روحانى، أى: هو منزّه متصل بالروحانية. [3] وكان جسيما وسيما حسن البهاء، محربا [4] عظيم القوة.
ويقال: إنّ بيوراسب [5] قال له لمّا ظفر به:
- «لا تقتلني بجدّك جمّ.» فقال له أفريذون منكرا لقوله:
«لقد سمت بك نفسك وهمّتك، وعظمت في نفسك، حين قدرتها لهذا. جدّى كان أعظم [17] قدرا من أن يكون مثلك كفؤا له في القود [6] ، ولكنى أقتلك بثور كان في دار جدّى.» وأفريذون أوّل من عرف ذلّل [7] الفيلة، وقاتل بها الأعداء. ثم قسم الأرض كما ذكرنا بين أولاده. ولأجل ما صار بين أولاده من العداوة، بقيت الذحول [8] بين

[ () ] ما كانوا يعرفون القومين Tura و LSairima اللذين ذكرا في «فروردين يشت» ، ولكنهم كانوا يطلقون الإسمين على أعدائهم القاطنين في الشمال وشرقىّ الشمال والمغرب من بلادهم، فأطلقوا LSairima على اليونان، والروم، واللّان، كما أطلقوا Tura على أقوام، عاشوا في شرقى الشمالي أى قبائل «تخار» .
و «خيون» ، ثم على الهياطلة، وأخيرا على قبائل الترك (حص: 469- 474) .
[1] بالأفستائية.Kavi:بالفهلوية Kay:أى: الملك (فم) وبمعنى العزيز، والقهار، والجبّار (لد) .
[2] مط: أفريذون.
[3] مط: متصل الروحانية.
[4] مط والطبري: مجرّبا. المحرب: الخبير بالحرب، الشجاع.
[5] مط: هوراسب.
[6] القود: القصاص.
[7] مط: عرف تذليل الفيلة، والأصل هو الأصح نصا، لأن أسلوب التعبير هذا معهود من مسكويه في مواطن كثيرة من الكتاب. انظر مثلا: ص 51، 59، 61.
[8] الذحول جمع مفرده الذحل: الحقد والثأر.
اسم الکتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم المؤلف : ابن مسكويه    الجزء : 1  صفحة : 59
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست