responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الدولة العلية العثمانية المؤلف : محمد فريد بك    الجزء : 1  صفحة : 164
اليه طَوْعًا يتعهد لَهُ بِعَدَمِ مس حريَّة الاهالي اَوْ املاكهم وان يُعْطِيهِ جَزِيرَة مورة فَلم يقبل قسطنطين ذَلِك بل آثر الْمَوْت على تَسْلِيم الْمَدِينَة فَعِنْدَ ذَلِك نبه السُّلْطَان على جيوشه بالاستعداد للهجوم فِي يَوْم 20 جماد اول سنة 857 29 مايو سنة 1453 ووعد الجيوش بمكافأتهم عِنْد تَمام النَّصْر وباقطاعهم اراضي كَثِيرَة وَفِي اللَّيْلَة السَّابِقَة لليوم المحدد اشعلت الْجنُود العثمانية الانوار امام خيامها للاحتفال بالنصر الْمُحَقق لديهم وظلوا طول ليلهم يهللون وَيُكَبِّرُونَ حَتَّى إِذا لَاحَ الْفجْر صدرت اليهم الاوامر بالهجوم فهجم مائَة وَخَمْسُونَ الف جندي وتسلقوا الاسوار حَتَّى دخلُوا الْمَدِينَة من كل فج وَاعْمَلُوا السَّيْف فِيمَن عارضهم ودخلوا كَنِيسَة القديسة صوفيا حَيْثُ كَانَ يُصَلِّي فِيهَا البطريق وَحَوله عدد عَظِيم من الاهالي ويعتقد الرّوم حَتَّى الْآن ان حَائِط الْكَنِيسَة انْشَقَّ وَدخل فِيهِ البطرق والصور المقدسة وَفِي اعْتِقَادهم ان الْحَائِط ينشق ثَانِيَة يَوْم يخرج الاتراك من الْقُسْطَنْطِينِيَّة وَيخرج البطريق مِنْهَا وَيتم صلَاته الَّتِي قطعهَا عِنْد دُخُول العثمانيين عَلَيْهِ عِنْد الْفَتْح وَقد ارخ بَعضهم هَذَا الْفَتْح الْمُبين بَلْدَة طيبَة سنة 857 وَسميت الْمَدِينَة اسلامبول أَي تخت الاسلام اَوْ مَدِينَة الاسلام
اما قسطنطين فقاتل حَتَّى مَاتَ فِي الدفاع عَن وَطنه وَبعد فتحهَا جعلت عَاصِمَة للدولة وَلنْ تزَال كَذَلِك ان شَاءَ الله ولنذكر هُنَا ان الْمُسلمين حاصروا الْقُسْطَنْطِينِيَّة احدى عشرَة مرّة قبل هَذِه الْمرة الاخيرة مِنْهَا سَبْعَة فِي القرنين الاولين للاسلام فحاصرها مُعَاوِيَة فِي خلَافَة سيدنَا عَليّ سنة 34 هـ 654 م وحاصرها يزِيد بن

اسم الکتاب : تاريخ الدولة العلية العثمانية المؤلف : محمد فريد بك    الجزء : 1  صفحة : 164
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست