responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الدولة العلية العثمانية المؤلف : محمد فريد بك    الجزء : 1  صفحة : 165
167 - مُعَاوِيَة سنة 47 هـ 667 م فِي خلَافَة سيدنَا عَليّ ايضا وحاصرها سُفْيَان بن اوس فِي خلَافَة مُعَاوِيَة سنة 52 هـ 672 م وَفِي سنة 97 هـ 715 م حاصرها مسلمة فِي زمن الْخَلِيفَة عمر بن عبد الْعَزِيز الاموي وحوصرت ايضا فِي خلَافَة هِشَام سنة 121 هـ 739 م وَفِي الْمرة السَّابِعَة حاصرها اُحْدُ قواد الْخَلِيفَة هرون الرشيد سنة 182 هـ 798 م
هَذَا ثمَّ دخل السُّلْطَان الْمَدِينَة عِنْد الظّهْر فَوجدَ الْجنُود مشتغلة بالسلب والنهب وَغَيره فاصدر اوامره بِمَنْع كل اعتداء فَسَاد الامن حَالا ثمَّ زار كَنِيسَة ايا صوفيا وامر بَان يُؤذن فِيهَا بِالصَّلَاةِ اعلانا بجعلها مَسْجِدا جَامعا للْمُسلمين وَبعد تَمام الْفَتْح على هَذِه الصُّورَة اعلن فِي كَافَّة الْجِهَات بانه لَا يُعَارض فِي اقامة شَعَائِر ديانَة المسيحيين بل انه يضمن لَهُم حريَّة دينهم وَحفظ املاكهم فَرجع من هَاجر من المسيحيين واعطاهم نصف الْكَنَائِس وَجعل النّصْف الآخر جَوَامِع لمسلمين ثمَّ جمع ائمة دينهم لينتخبوا بطريقا لَهُم فَاخْتَارُوا جورج سكولاريوس وَاعْتمد السُّلْطَان هَذَا الانتخاب وَجعله رَئِيسا لطائفة الاروام واحتفل بتثبيته بِنَفس الابهة والنظام الَّذِي كَانَ يعْمل للبطارقة فِي ايام مُلُوك الرّوم المسيحيين واعطاه حرسا من عَسَاكِر الانكشارية ومنحه حق الحكم فِي القضايا المدنية والجنائية بكافة انواعها المختصة بالاروام وَعين مَعَه فِي ذَلِك مَجْلِسا مُشكلا من اكبر موظفي الْكَنِيسَة واعطى هَذَا الْحق فِي الولايات للمطارنة والقسوس وَفِي مُقَابلَة هَذِه الْمنح فرض عَلَيْهِم دفع الْخراج مستثنيا من ذَلِك ائمة الدّين فَقَط
وَبعد اتمام هَذِه الترتيبات واعادة مَا هدم من اسوار الْمَدِينَة وتحصينها سَافر بجيوشه لفتح بِلَاد جَدِيدَة فقصد بِلَاد موره لَكِن لم ينْتَظر اميراها دمتريوس وتوماس اخوا قسطنطين قدومه بل ارسلا اليه يخبرانه بقبولهما دفع جِزْيَة سنوية قدرهَا اثْنَا عشر الف دوكا فَقبل ذَلِك السُّلْطَان وَغير وجهته قَاصِدا بِلَاد الصرب فاتى هونياد الشجاع المجري ورد عَنْهُم مُقَدّمَة الجيوش العثمانية لَكِن لم يرغب الصرب فِي مساعدة المجر لَهُم لاخْتِلَاف مَذْهَبهم حَيْثُ كَانَ المجر كاثوليكيين تابعين لبابا

اسم الکتاب : تاريخ الدولة العلية العثمانية المؤلف : محمد فريد بك    الجزء : 1  صفحة : 165
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست