responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية المؤلف : الخزرجي، علي بن الحسن    الجزء : 1  صفحة : 292
الأشراف في صعدة أياماً ثم كاتبوا في الصلح فانعقدت الذمة إلى سلخ الحجة على إخلاء صعدة من الفيقين. ونزل الشريف شكر إلى الأبواب الشريفة السلطانية لتمام الصلح وسار معه الشريف داود بن عز الدين فلم ينصف فعاد غاضباً إلى أصحابه فعلموا على تمام الذمة. وجهز السلطان جيشاً للأمير شمس الدين عساس بن محمد في مائتي فارس ومقدمين من مذحج في آخر القعدة وتراسلوا في الصلح على تمام الذمة الأولى.
وفي هذه السنة توفي الملك الظافر قطب الدين عيسى بن الملك المؤَيد. وكانت وفاته في حصن تعز يوم الرابع والعشرين من المحرم. وحضر دفنه أخوه الملك المظفر وعمه الملك المنصور. وكافة أعيان الدولة وقبر في مدرسة والده التي أنشأها في ناحية المعزية من مدينة تعز ورثاه العفيف عيد الله بن جعفر بقصيدة بديعة الاستهلال فأولها
يحق لكل قلب أن يذوبا ... من الحزن الذي صدع القلويا
على قطب رسولّيٍ جوادٍ ... أُصيب بهِ الورى لما أُصيبا
وكان ملكاً ذا همة بارعة. وعزمة لإبكار المعالي فارعة. وأمر والده السلطان يومئذٍ بذبح خيله الخواص حين حملوه على الرقاب. وما كان أحقه بقول الأول
فتى كالسحاب الجون يخشى ويرتجى ... ترجى الحيا منهُ وتخشى الصواعقا
وفيها توفي الفقيه الإمام العلامة أبو الحسن علي بن أحمد بن أسعد بن أبي بكر بن محمد بن عمر بن أبي الفتوح بن علي بن أبي الفتوح بن علي بن صبح الأصبحي. وكان مولده لخمس بقين من ذي الحجة سنة أربع وأربعين وستمائة. وتفقه بالفقيه عبد الوهاب بن الفقيه أبي بكر بن ناصر. ثم بابن خاله محمد بن أبي بكر وعليهِ أتقن الفقه وحققه فكان غالب قراءَته عليهِ بالمصنعة يختلف إليه من الذيتين كل يوم اثنين وكل خميس وقد يقف في المصنعة الأيام ذوات العدد. ثم لما أكمل الفقه أخذ عنهُ كتب الحديث أيضاً وكان من المحققين للفقه العارفين به لم يكن له نظير في عصره وتصنيفه الموجودة تشهد بذلك. ومن تصانيفه المعين وغرائب الشرحين وأسرار المهذب وكفى بالمعين شاهداً. وله فتاوٍ كثيرة مشهورة. وكان

اسم الکتاب : العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية المؤلف : الخزرجي، علي بن الحسن    الجزء : 1  صفحة : 292
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست