responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية المؤلف : الخزرجي، علي بن الحسن    الجزء : 1  صفحة : 293
فقهاء عصره جميعاً يرجعون إلى قوله ويسأَلونه ويعتمدون جوابه وكان جميل الخلق دائم البشر حسن الألفة محب الأصحاب ويتأَلفهم ويعجبه اجتماعهم. وله كرامات كثيرة ومكاشفات. واجمع أهل عصره على ورعه وزهده ونزاهة عرضه وانه يقول الحق ولو على نفسه. وتفقه به عدة من أهل عصره من نواح شتى منهم سعيد بن أبي بكر وسعيد بن العودري وعمر الحبيشي ومحمد بن جبير وإسماعيل ابن أحمد الحلي ومحمد بن علي وعمه حسن وهما من العماكر. وعبد الله بن عمر ابن ايمن وأبو بكر بن المقري من أهل تعز. وأبو بكر بن حاتم السلماني وأبو بكر المغربي من الجند ويوسف بن النعمان. هؤلاءِ شهروا وقد أخذ عنه جمع كثير من غيرهم. ودرس في المدرسة المظفرية أياماً قلائل ثم امتنع من التدريس بها.
ومن غريب ما يروى عنه أنه خرج يباشر أرضاً له للزراعة وفيها إنسان يحرث على ثورين له فنظرها مليّاً ثم سأَل الغلام الذي يحرث له هل عندهُ شيءُ من الماءِ ليشرب منه. فأشار الحارث له إلى موضع فقصد الفقيه ذلك الموضع فوجد هنالك حنشاً عظيماً فقتله الفقيه. وإذا بالفقيه يجد نفسه في ارض لا يعرفها بين أقوام لا يعرفهم لهم خلق غريب. وفيهم من يقول للفقيه قتلت أخي. وبعضهم يقول قتلت أبي. وبعضهم يقول قتلت ابني. ففزع الفقيه منهم فزعاً شديداً. فدنا منهُ شخص وقال له قل أَنا بالله وبالشرع فقال أنا بالله وبالشرع فمضى هو وهم حتى أتوا داراً فخرج إليهم منها شيخ على هيئة الرخمة البيضاء فقعد على شيءٍ مرتفع فادعى عليه بعض أولئك فدنا منه صاحبهُ الأول وقال له قل ما قتلت إلا حنشاً فقال ما قتلت إلا حنشاً. قال قاضيهم سمعت بإذني هاتين من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول من تشبه من الهوام فلا قود عليه ولا دية. قال فسقط في أيدي القوم وتأخروا عنهُ وتركوه وإذا بالفقيه في موضعه عند الماءِ الذي يريد أن يشرب منهُ. قال فلما رجع إلى الغلام الذي يحرث قال له إني رأَيتك واقفاً عند الماءِ ثم لم أَرك بعد ذلك. ثم ما عتمت حتى رأيتك الساعة في موضعك فأين كنت. قال ما كان شيء

اسم الکتاب : العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية المؤلف : الخزرجي، علي بن الحسن    الجزء : 1  صفحة : 293
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست