responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية المؤلف : الخزرجي، علي بن الحسن    الجزء : 1  صفحة : 291
الدين إدريس بن علي رحمهُ الله حيث يقول
ولو لم تخني عند صنوى كبوه ... من الأحمر الحناس ما فات مطلب
ولكن خرصان الرماح تشاجرت ... هنالك حتى كاد يؤدي ويعطب
فلو كان فيمن أدركته رماحنا ... صريع لنا وثأر يعد ويحسب
فقد صرعتت حوليه سبعون أغلباً ... تهاد أهم في القفر ذئب وثعلب
وفي هذه السنة توفي الأمير أبو سلطان المستولي على تلمص وكان قد اتفق هو والأمير جمال الدين علي بن بهرام على تسليم الحصن للسلطان وتراهنا على ذلك فغلب المرتبون بعد موته على تمام الأمر وباعوه بعد موته على الأمير علي بن موسى بن أحمد بن الإمام فسار نحوه بشحنةٍ من الطعام آخر الليل. فلما علم بن بهرام خرج من صعدة نحوهم. فوقع بينهم قتال شديد وتلازم الأميران علي بن موسى علي بن بهرام وقتل فارسان من الفريقين. وكان السلطان قد أرسل الأمير علي بن موسى لصلاح صعدة. وأرسل الأمير عباس بن محمد بن عبد الجليل إلى بلا تاج الدين لمحاربته. فكان من علي بن موسى ما كان.
ولما طلعت الشحنة إلى تلمص وصل الأمير المؤيد بن أحمد الهدوي. وكان من علماء الزيدية وفضلائها وذوي السن والرئاسة فأقام في محطة الأشراف أياماً. وكانت محطتهم تحت حصون الأمير موسى.
وفي خلال ذلك وصل الأمير محمد بن مظهر بن طليمة قاصداً صعدة فلقبه الأمير المؤيد بن أحمد إلى بلدي عوير ثم لقبهم الأشراف بجمع جيد من الخيل وساروا جميعاً يريدون تلمصاً فركب الغز من صعدة وعارضوهم فحصل بين العسكرين قتال عظيم. فانهزمت ميمنة عسكر السلطان وميسرته وثبت القلب ثباتاً حسناً فلما انهزم أصحابهم لم يتمكنوا الاستقرار بعد انهزام الجيش فساروا بعدهم. وقتل يومئذ أيبك الحجازي الأشرفي وكان من الشجعان المعدودين وقتل معه ثلاثة فرسان وأربعة من الرجل وأخذ من أخيل سبعة رؤوس وسار الأشراف من فورهم إلى مدينة صعدة. وذلك في النصف الثاني من شعبان من السنة المذكورة. فأقتم

اسم الکتاب : العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية المؤلف : الخزرجي، علي بن الحسن    الجزء : 1  صفحة : 291
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست