responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية المؤلف : الخزرجي، علي بن الحسن    الجزء : 1  صفحة : 290
في جيش عظيم. وإنه تصدق على أهل الحرمين بصدقة عظيمة.
قال ابن عبد المجيد في كتابه بهجة اليمن ان صدقته تنيف على ستمائة ألف درهم. ومن الغلة الجيدة المحمولة في البحر من جهة القصير إلى جدة عشرة آلاف أردب وإنه لم يترك بالحجاز في تلك السنة من عليه دين. قال بلغني أنه أدخل أقطاعه وضماناته مستأجراته وأجرة عقاره بمصر والشام في يوم مائة ألف درهم خاصة لحراسه خارجاً عن كلفته المختصة بحاشيته انتهى.
وفي هذه السنة وصل رجل من التجار من بلاد الخطأ عن طريق الصين يقال له عبد العزيز بن منصور الحلبي بمال يعظم شأنه وكان معه من الحرير ثلاثمائة بهار البهار الواحد ثلاثمائة رطل بالبغدادي ومن المسك المفرغ في أواني الرصاص أربعمائة رطل وخمسون رطلاً ومن الفخار الصيني جملة مستكثرة ومن الأواني الشم المطعمة بالذهب من الصحون الكبار جملة جيدة. ومن الثياب المختلفة الألوان مثل ذلك. ومن المماليك والجواري شيء كثير. ومن الفضة الماس خمسة أرطال زعم إنها صدقة للمحرمين على يديه من تجار تلك الناحية فتقرر عشور ما وصل به إلى ثغر عدن المحروس ثلاثمائة ألف درهم.
فلما استقر بعدن توجه إلى الباب الشريف فتلقاه الكريم الهزبري بالأنعام العام فقم بين يدي نجواه هداياً عيناً وتحفاً استحسنها فبرز المرسوم بقبولها. وأفاض السلطان عليه خلعاً نفيسة وأعطاه المراكب السنية. وكتب عوضاً عما قدمهُ بأضعاف ذلك. وتقدم المرسوم الشريف إلى نواب الثغر المحروس بإجلاله واحترامه. وخير بين السفر والإقامة فاختار الرحلة إلى صور مصر ونواحيها ليحدد عهداً بأهله.
وفي هذه السنة المذكورة أوقع الشريف إدريس بن علي بالجحافل وقعة أبان فيها عن همة علوية وشهامة حسنية. وكان جملة من اجتمع فيها من الجحافل أربعين فارساً وألفاً ومائتي راجل. وكان الشريف في مائتي راجل وأربعين فارساً فقتل من الجحافل مقتلة عظمة وقتل من العسكر نفر يسير منهم الشريف علي بن محمد الأبرص وهو ابن عم الشريف إدريس وفي هذه الوقعة يقول الشريف عماد

اسم الکتاب : العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية المؤلف : الخزرجي، علي بن الحسن    الجزء : 1  صفحة : 290
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست