responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية المؤلف : الخزرجي، علي بن الحسن    الجزء : 1  صفحة : 280
ولما وصل الحاج المصري تلقاهم أبو الغيث فمالوا إليه فلما انفصل الموسم قبض أمير الحاج المصري على الشريف بن رميثة وحميضة. وكان أمير الحاج يومئذ الأمير الكبير ركن الدين بيبرس فسار بهما إلى مصر مقيدين وأمر في مكة محمد بن إدريس وأبا الغيث وحلفهما لصاحب مصر فأقاما أياماً ثم أن الشريف أبا الغيث اخرج محمد بن إدريس واشتد الأمر وجرت بينهما حروب كثيرة قتل فيها جماعة من الأشراف.
ثم إن الشريف أبا الغيث كتب إلى السلطان الملك المؤَيد ببذل الطاعة والخدمة والنصيحة وأرسل برهينة فقبل منه السلطان ذلك.
وفي هذه السنة توفي الفقيه الفاضل محمد بن علي بن عيسى العكاري نسبة إلى قوم يقال لهم الاعكور. وهم بيت من السكاسك قاله الجندي وكان فقيهاً حبراً تفقه بالفقيه علي بن أحمد الأصبحي صاحب المعين وحج معه في هذه السنة فدخل مكة محرماً بعمرة فلما حل من عمرته قصد مدينة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم للزيارة فزار الضريح النبوي وأقام أياماً هناك. ثم قفل نحو مكة حرسها الله تعالى فتوفي في وادي مر عائداً من الزيارة في شهر ذي القعدة من السنة المذكورة رحمه الله تعالى.
وفيها توفي الفقيه الفاضل أبو بكر بن مسعود. وكان فقيهاً فاضلاً يسكن قرية العراهد. وكان مستجاب الجعوة تفقه بالفقيه أبي القسم الزيلعي وبغيره. وكانت وفاته في السنة المذكورة رحمه الله تعالى.
وفيها توفي الفقيه الصالح أبو حفص عمر بن محمد بن عبد الله بن سلمة الحبيشي الوصابي. وكان ذا علم وعمل وزهد وله الشهرة في التعبد والصلاح وكان قد تفقه بالفقيه إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد بن إسماعيل المازني وعلى غيره من العلماء. وتولى القضاء في ناحية وصاب. ولم يزل على الطريقة المثلى إلى أن توفي يوم الاثنين الخامس عشر من جمادى الأخرى من السنة المذكورة رحمه الله تعالى.
وفيها توفي الفقيه البارع أبو عبد الله محمد بن علي بن جبير. وكان فقيهاً عارفاً

اسم الکتاب : العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية المؤلف : الخزرجي، علي بن الحسن    الجزء : 1  صفحة : 280
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست