responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية المؤلف : الخزرجي، علي بن الحسن    الجزء : 1  صفحة : 277
والقنه وعلى أن الأمير تاج الدين يسلم حصن الحدة والحقوب. فقال من حول السلطان هذه مصلحةُ عظيمة فإن السلطان يملك صعدة بغير شك. وهذه الرهائن وثيقة لمن صدق. فأجاب السلطان إلى ذلك وقبض الرهائن بعد أن صاح لهم بالطيب واطلع لهم المال المشروط. وجهز السلطان الفقيه شرف الدين أحمد بن علي الجنيد في عسكر لقبض تلمص. وأرسل الشريف سليمان بن قاسم رسولاً معهم من أحد ثقاته وتقدموا جميعاً إلى صعدة. وعيَّد السلطان عيد النحر في ورور. وتخلف الشعراء لبعد الشقة فلم يحضر منهم إلا الأديب شائق الدين يوسف العنسي فقام يوم العيد بقصيدة بديعة. وهي:
الملك يوم ينام منه عيون ... حتى يسيل من الدماء عيون
لولا ادالتك المصون من العدى ... ما بات وجه الدهر وهو مصون
ضمنت لك الملك السيوف وكل ما ... ضمن السيوف فإنه مضمون
وافيته بكتائب أعلامها ... النصر والتأْييد والتمكين
من كل أرعن مكفهر أصبحت ... منه سهول الأرض وهي حزون
لو شئت تورد بعضه جيحون ما ... أَرواه جيحون ولا سيحون
كم نقع ليل قد دجا من ركضه ... فجلاه سرد دلاصه الموضون
ضاقت لكثرته البسيطة كلها ... فمقامها في الشرق أين يكون
فدع الحصون بلاقعاً من أهلها ... فلقد أَصلتهم عليك حصون
ملوا السكون بها وظني انهم ... قد ملهم أيضاً هناك سكون
فأطحنهم طحن الردى بكتائب ... هي للطغاة جميعهم طاحون
فارض إرثك كلها من تبع ... فاعقل حديثي فالحديث شجون
غمدان قصركم القديم وقصركم ... صرواح كان وقصركم بينون
أظهرت بالجيش العرمرم كلما ... أَخفت ظهور منكم وبطون
خرب ظفار ولا تدع كحلان تا ... ج الدين فهو لملكهم قانون

اسم الکتاب : العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية المؤلف : الخزرجي، علي بن الحسن    الجزء : 1  صفحة : 277
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست