responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية المؤلف : الخزرجي، علي بن الحسن    الجزء : 1  صفحة : 276
وغيرهم من قبائل العرب فاحرق العارضية وعاد.
فلما طلع السلطان من بقيل عجيب لقيه الأمير موسى بن أحمد إلى هنالك والأمير عبد الله بن وهاس وطلع السلطان جبل ظفار من جبل صبح. واستولى على القنة يوم الثلاثاء آخر يوم من رمضان فحط فيها بجميع عساكره. وسار بكرة يوم الأربعاء. واشرف ظفره على ظفار من الجهة التي تلي القاهر من غربيها ونزل جماعة من العسكر يقاتلون في الساقية وقتل نقيب الملك المنصور وعاد السلطان إلى القنة فأقام بها ثمانية أيام وشرع في عمارتها فلحق العسكر فيها مضرَّة شديدة من عدم الماسِ والزاد فبلغت القربة عشرة دراهم والزبدي الدقيق كذلك.
ولما تحقق السلطان مضرة العسكر أمر بان تنتقل المحطة إلى ورور ورتب في القنة الأمير نجم الدين موسى بن أحمد ورتب في تعز الحسام بن مسعود ابن طاهر وهو الحصن القديم الذي أخربه سليمان بن قاسم. وأمر بعمارة الموضعين ونصب في تعز منجنيق فاضرَّ بهم المنجنيق غاية الضرر واستمر الرمي والحصار وقد يقع قتال بعد قتال في بعض الأوقات تحت باب النصر بين أهل المحطة وأهل ظفار. ثم أصاب المحطة آفة فمات كثير من الجمال خاصة. وكان السعر تارة يرخص فيبلغ الزبدي أربعة دراهم وقد يعلو فيبلغ سبعة دراهم. واشعر على العسكر بالزحفة والقتال فدقت الكوسات الهزبرية وخفقت السناجق السلطانية فأشبهت البروق اللوامع. فرأَى الأمير علم الدين سليمان بن قاسم أنه إذا دام هذا الأمر أدى إلى خراب بلاده فأعمل الحيلة في ذلك فأخرج بني أخيه وجماعة من الأشراف إلى خارج درب ظفار عند باب جبير. وكان وزيره علي بن دحروج فصاح بأعلى صوته أن الأمير والأشراف يسأَلون من السلطان أن يشرف عليهم فخدموا لهُ بأجمعهم وقالوا نحن غلمان السلطان. فطلب ابن دحروج ذمة يصل بها إلى المخيم فأُجيب إلى ذلك فنزل ومثَّل بالمقام السلطاني. واستقرَّ الأمر على أن الشريف سليمان بن قاسم يبيع على السلطان تلمص بخمسين ألف دينار ويرهن بذلك أحد ولدي أخيه محمداً وداود ووزيره علي بن محمد بن دحروج وإن يخرب السلطان تعز المعمور على ظفار

اسم الکتاب : العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية المؤلف : الخزرجي، علي بن الحسن    الجزء : 1  صفحة : 276
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست