اسم الکتاب : العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية المؤلف : الخزرجي، علي بن الحسن الجزء : 1 صفحة : 212
المؤَيد صنعاءَ وصله جميع الناس من العرب ووصل الأمير جمال الدين علي بن عبد الله. ووصل رسل الأشراف كافة بالخيل ضيفة فأَقام مدة في صنعاءَ ثم خرج إلى جهات ذمار وتغير الصلح بينه وبين الإمام مطهر بن يحيى.
وفي هذه السنة توفي الفقيه الفاضل محمد بن علي بن عمر الشرعبي المعروف بابن المسود الحلي. وكان فقيهاً متفنناً أخذ الفرائض عن ابن معاوية والفقه عن ابن عاصم والريمي. وهو الذي أصم في مدرسته التي أنشأَها الأمير سيف الدين سنقر وهي التي تعرف في مدينة زبيد بالعاصمية وكانت وفاته في أثناء السنة المذكورة رحمه الله.
وفيها توفي الفقيه النبيه أبو الحسن أحمد بن محمد بن عيسى الحواري وكان فقيهاً في علم الكلام ولهُ فيهِ مصنفات على مذهب الإمام أبي الحسن علي بن إسماعيل الأشعري. وكان تفقه فيهِ على البيلقاني بعدن. وكان يغلب عليه طريقة التصوف وأخذها عن البيلقاني أيضاً وأخذ عنهُ جماعة من أهل تعز وزبيد وكانت وفاته في السنة المذكورة رحمه الله. وقيل في سنة تسع وثمانين والله أعلم.
وفيها توفي الطواشي افتخار الدين ياقوت بن عبد الله المظفري. وكان خادماً حازماً ذكيّاً لبيباً وهو الذي أرسله الملك المظفر صحبة ولده الأشرف إلى الدملؤة ليكون الأشرف رهينة عند عميه المفضل ويستميل قلوب المرتبين بالقول والفعل حتى أحكم الأمر. ثم عرض عارض أوجب نزول الفائز والمفضل ووالدتهما بنت حوزة إلى المنصورة أو قيل إلى الجوة فلما صاروا خارج الحصن ثار الطواشي ياقوت بمن معهُ في الحصن وملكه لسيده المظفر ولم يزل ياقوت نائباً لسيده في الحصن إلى أن توفي في سلخ القعدة من السنة المذكورة. وكان صاحب عسفٍ وحروب وكان مع ذلك كثير الصدقة مجلاً للعلماءِ والصالحين وابتنى مدرسة في منصورة الدملؤة رحمه الله تعالى.
وفي سنة ثمان وثمانين رغم المرتبون بحصن براش في شهر رجب فسار إليهم
اسم الکتاب : العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية المؤلف : الخزرجي، علي بن الحسن الجزء : 1 صفحة : 212