responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية المؤلف : الخزرجي، علي بن الحسن    الجزء : 1  صفحة : 211
رمضان الكريم وهو محتم في الكولة. وكان احسن عيد وأبهجه. ولما أخرب الظاهر كما ذكرنا وحضر الأمير صارم الدين في العنة وقوى الرتب على ظفار وعمرها ورتب الأمير إلى بلد الأمير عبد الله بن علي بن وهاس فأخرجها وقطع أشجارها وكرمها. وأخرب فيها دروباً من زمان الجاهلية. ثم نقل من بلاد بن وهاس إلى صنعاء فخرجت العساكر من صنعاء في لقائه وحشدت الجنود فلم ير يوماً اعجب ولا أبهج ولا أكثر جموعاً من ذلك اليوم فدخل من باب النصر. فلما حاذى القصر السعيد فرش لجفائه ثياب الحرير المعلمة بالذهب. ونثر على الناس من البيضاء والصفراء ما لا يحصر فأقام في صنعاء والأمور منتظمة والثغور منسدة والحرب على العنة والحصار على ظفار. والإمام مطهر في ينعم في جبل ينعم لا يميل أحد إليه من العرب والأمير صارم الدين محصور في العنة.
وفي هذه السنة توفي الفقيه الفاضل علي بن أسعد بن محمد بن إبراهيم بن تبع بن علي بن منصور المنصوري نسبة إلى جده المذكور في انتهاءِ النسب كان علي بن أسعد بن منصور فقيهاً فاضلاً مشهوراً تفقه بأحمد بن عبد الله الوزيري. وكانت وفاته في شهر ربيع الأول سنة ست وثمانين المذكورة في قريته المعروفة بالقدمة رحمه الله تعالى.
وفي سنة سبع وثمانين جرى حديث الصلح فاصلح الأمير صارم الدين بعد استيلائه على القفل. وصاحت الصوائح بذلك في محروسة صنعاء يوم السبت الثاني عشر من شهر جمادى الأولى من السنة المذكورة ثم وقع الصلح بين الإمام وبين الملك الأشرف وصاحت الصوائح بذلك يوم العاشر من جمادى الأخرى من السنة المذكورة. ولم يصلحه على شيٍ من البلاد ولا من الرعايا إلا على بعض القبائل الأَخيار كبني حي وبني سحام والأعروش وبني مطعم. ثم قفل إلى اليمن فكان خروجه من صنعاء يوم الجمعة عشرة شهر رجب من السنة المذكورة ثم طلع الملك

اسم الکتاب : العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية المؤلف : الخزرجي، علي بن الحسن    الجزء : 1  صفحة : 211
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست