اسم الکتاب : العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية المؤلف : الخزرجي، علي بن الحسن الجزء : 1 صفحة : 210
وفي سنة ست وثمانين احتال الأمير صارم الدين داود بن الإمام في فكاك حصنه القفل وحشي عليه القوات فتقدم إلى جهة صعدة وأصلح أموره فيما بينه وبين أخيه نجم الدين موسى بن أحمد بن الإمام فاستنجدوا بالإمام مطهر. وحملوه على الخروج إلى ناحية صعدة فخرج من دروان إلى حجر وجمع جموعاً عظيمة وسار نحو صعدة وجاءته خولان فقاتل على الدرب فأخذه قهراً. وقتل الرتبة الذين كانوا فيه وهم نحو من ثمانين راجلاً وأسروا الوالي غلاب وقتل من عسكر الإمام خمسة النشاب ثم سار الإمام ومعه الأمير نجم الدين موسى بن أحمد إلى الجوف فأخذوا الفجرة وسواقة وطلعوا الظاهر. وحرقوا الكولة والدحضة وحطوا على الزاهر ووثب الأمير صارم الدين بن الإمام على حصنه القفل فحط عليه وأرسل إلى مولانا السلطان الملك الواثق بالنقض فجهز الملك الواثق مائتي فارس من الغز والعرب. ومقدمهم الشريف جمال الدين علي بن عبد الله وأمرهم بطلوع الظاهر فلم يهيأ لهم الطلوع ثم جهز السلطان الملك المظفر أستاذ داره الأمير شمس الدين علي بن الهمام في خيل من اليمن وأمره بالغارة على الزاهر. فلما وصل إلى صنعاء خرج الملك الواثق بشحنة إلى دروة وجهز الأمير علي بن محمد بن عبد الله والأمير شمس الدين أستاذ داره لرفع المحطة عن الزاهر. فلما علم بهم الأشراف ارتفعوا عن الزاهر. وطلع الإمام إلى الظاهر واشتدت محطة الأمير صارم الدين على القفل. وعاد الملك الواثق إلى صنعاء. فكثرت الأراجيف والعوار في البلاد واضطربت البلاد اضطراباً شديداً وتفاقم الأَمر واشتد وخالف أهل المشرق وأهل المغرب. وفسدت البلاد من نقيل إلى صعدة. فلما حدثت هذه الحوادث أرسل السلطان ولده الملك الأشرف إلى صنعاء مقطعاً بها. واستدعى ابنه الواثق فدخل الملك الأشرف صنعاء يوم الثامن من جمادى من السنة المذكورة. ثم خرج منها إلى محطة ذيفان ثم سار نحو الظاهر وطأَة شديدة وأخرب اجزل الظاهر الأعلى وأجزل الظاهر الأسفل ووصلت عساكره المنصورة عنان وخيوان ولم يمتنع شيء منه في الظاهر ولا بلغ أحد حيث بلغ وقاتل عن العنة مراراً وأمر بعمارة الكولة. ورتب الشريف علي بن عبد الله واطل عيد
اسم الکتاب : العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية المؤلف : الخزرجي، علي بن الحسن الجزء : 1 صفحة : 210