اسم الکتاب : أسواق العرب في الجاهلية والإسلام المؤلف : الأفغاني، سعيد الجزء : 1 صفحة : 236
خالد عنوة في خلافة الصديق, وظفر العرب بأكيدر خارج دومة فأمر خالد بقتله[1]. وكان صاحب صلحهم أكيدر ذا شهرة في قبائل العرب توازي شهرة حصنه دومة الجندل وشهرة حصن المشقر. والعرب تنظر إلى أصحاب الحصون نظرة إعظام وإعجاب بقوتهم، ولما ذكر لبيد فعل بنات الدهر لم يعظ قومه إلا بأصحاب الحصون, فكان أكيدر دومة هذا أحد من ضربهم مثلا فقال:
وأعصفن بالدومي من رأس حصنه ... وأنزلن بالأسباب رب المشقر
يعني: بالدومي أكيدر، وذكر دومة الجندل يشغل صفحات غير قليلة من تاريخ المسلمين؛ لأنه فيها التقى الحكمان عمرو بن العاص وأبو موسى الأشعري, وكان منهما ما هو معروف.
تنزل قبائل العرب في الجاهلية هذه السوق في أول يوم من ربيع الأول للبيع والشراء, وكان بيعهم فيها بيع الحصاة "وقد تقدم في الكلام على بيوع الجاهلية".
ويجاور هذه السوق من قبائل العرب قبيلتا كلب وجديلة طيء. وكانت كلب أكثر العرب قنا, فكانوا يفتحون في هذه السوق حوانيت [1] تاريخ الطبري 1/ 2065.
اسم الکتاب : أسواق العرب في الجاهلية والإسلام المؤلف : الأفغاني، سعيد الجزء : 1 صفحة : 236