اسم الکتاب : أسواق العرب في الجاهلية والإسلام المؤلف : الأفغاني، سعيد الجزء : 1 صفحة : 235
تعد فاردتكم ولا يحظر عليكم النبات، تقيمون الصلاة لوقتها وتؤتون الزكاة بحقها، عليكم بذلك عهد الله والميثاق، ولكم به الصدق والوفاء, شهد الله ومن حضر من المسلمين"[1].
وهذا الصلح تجاري بنتيجته لما ضمن من منافع للمسلمين، كما هو تجاري بسببه أيضا إذ لولا تعرض أهل دومة لمن يجتاز بقربهم من التجار ما اضطر الرسول إلى إرسال سراياه لتأمين الطريق وتأديب أهل العبث والفساد.
وبقي القوم على صلحهم, حتى كانت سنة اثنتي عشرة للهجرة ففتحها [1] انظر الواقدي, وشرح المواهب للزرقاني 3/ 361.
الضاحية: البارز من أطراف الأرض. والضحل: الماء القليل. والبور: الأرض التي لم يؤخذ خراجها. والمعامي وأغفال الأرض: ما لا أثر لهم فيها من عمارة أو نحوها. والحلقة: الدروع والسلاح. والحافر: الخيل والبراذين والحمير. والحصن: دومة الجندل. والضامنة: النخل الذي معهم في الحصن. والمعين: الظاهر من الماء الدائم. ولا تعدل سارحتكم: لا تنحى مواشيكم عن الرعي ولا تحشر إلى المصدق "عامل الزكاة". والفاردة: ما لا تجب فيه الصدقة.
هذا وذهب الواقدي وغيره إلى أنه أسلم, وأن أول الكتاب: "من محمد رسول الله لأكيدر حين أجاب إلى الإسلام وخلع الأنداد والأصنام مع خالد بن الوليد سيف الله في دومة الجندل وأكنافها: إن لنا الضاحية ... إلخ".
وإسلامه لم يصح, وقد اغترّ بهذه الرواية غير واحد, وآخرهم صاحب "مجموعة الوثائق السياسية" إذ أثبت رواية الواقدي الضعيفة ص167.
اسم الکتاب : أسواق العرب في الجاهلية والإسلام المؤلف : الأفغاني، سعيد الجزء : 1 صفحة : 235