responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسواق العرب في الجاهلية والإسلام المؤلف : الأفغاني، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 237
من شعر يجعلون فيها عبيدهم وإماءهم. وكانوا -على عادة بعض العرب- يُكرهون فيها فتياتهم على البغاء ويأخذون لأنفسهم كسب أولئك البغايا من إمائهم. فلما كان الإسلام وحرم الله هذه العادة القبيحة بقوله تعالى:
{وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا} [1] تنزه العرب عن هذه التجارة التي كانوا عليها في الجاهلية, وتجاوز الله عما كان منهم قبل الإسلام.
يشرف على هذا الموسم أمراء من العرب, وكان رؤساء السوق غالبا إما من كلب وإما من غسان، أي الحيين غلب خضع له الآخر، وكان مكس هذه السوق لمن يشرف عليها. قال الألوسي:
"كان أكيدر صاحب دومة الجندل يرعى الناس, ويقوم بأمرهم أول يوم فتقوم سوقهم إلى نصف الشهر. وربما غلب على السوق بنو كلب فيعشرهم, ويتولى أمرهم يومئذ بعض رؤساء بني كلب فتقوم سوقهم إلى آخر الشهر".
فكان إذن بين أكيدر وقبيلة كلب تنافس شديد على الاستيلاء على هذه السوق ومكسها، فأكيدر يتولى أمرها حينا ويعشر من بها،

[1] سورة النور: 33.
اسم الکتاب : أسواق العرب في الجاهلية والإسلام المؤلف : الأفغاني، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 237
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست