اسم الکتاب : السلوك الروحي ومنازله المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 385
باليسير من الرزق رضي الله تعالى عنه باليسير من
العمل)، (قال: (يطيعه في بعض ويعصيه في بعض)(2)
[االحديث: 2115] قال الإمام
الصادق: (قال إبليس: خمسة أشياء ليس لي فيهنّ حيلة وسائر الناس في قبضتي: من اعتصم
بالله عن نيّة صادقة، واتّكل عليه في جميع أموره، ومن كثر تسبيحه في ليله ونهاره،
ومن رضي لأخيه المؤمن بما يرضاه لنفسه، ومن لم يجزع على المصيبة حين تصيبه، ومن
رضي بما قسم الله له ولم يهتمّ لرزقه)(3)
[االحديث: 2116] قال الإمام
الصادق: (إن قدرتم أن لا تعرفوا فافعلوا وما عليك إن لم يثن الناس عليك، وما عليك
أن تكون مذموما عند الناس إذا كنت محمودا عند الله تبارك وتعالى، إنّ الإمام علي
كان يقول: (لا خير في الدنيا إلّا لأحد رجلين: رجل يزداد فيها كلّ يوم إحسانا،
ورجل يتدارك منيّته بالتوبة) وأنّى له بالتوبة، فو الله أن لو سجد حتّى ينقطع عنقه
ما قبل الله عزّ وجلّ منه عملا إلّا بولايتنا أهل البيت .. ألا ومن عرف حقّنا أو
رجا الثواب بنا رضي بقوته نصف مدّ كلّ يوم وما يستر به عورته وما أكنّ به رأسه،
وهم مع ذلك والله خائفون وجلون ودّوا أنّه حظّهم من الدنيا، وكذلك وصفهم الله عزّ
وجلّ حيث يقول: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ}
[المؤمنون: 60] ما الّذي آتوا به؟ آتوا والله بالطاعة مع المحبّة والولاية وهم في
ذلك خائفون أن لا يقبل منهم وليس والله خوفهم خوف شكّ، فيما هم فيه من إصابة الدين
ولكنّهم، خافوا أن يكونوا مقصّرين في
(1) روضة الواعظين 2/
423.
(2) معاني
الأخبار/260.
(3) الخصال 1/ 285.
محبّتنا وطاعتنا)(1)
[االحديث: 2117] قال الإمام
الصادق: (مكتوب في التوراة ابن آدم كن كيف شئت
اسم الکتاب : السلوك الروحي ومنازله المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 385