اسم الکتاب : منابع الهداية الصافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 59
يطلق على السور بَدْءًا من سورة ق إلى آخر المصحف.
[الحديث: 80] وهو في الترغيب في نشر القرآن الكريم، ودعوة الأهل
إليه، وبيان النعيم المتجسد المرتبط بذلك، ونص الحديث هو قوله a: (من علم ابنه القرآن
نظرا، غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ومن علمه آيا ظاهرا بعثه الله يوم
القيامة على صورة القمر ليلة البدر، ويقال لابنه: اقرأ. فكلما قرأ آية رفع الله
الأب بها درجة، حتى ينتهي إلى آخر ما معه من القرآن)[1]
[الحديث: 81] وهو في فضل الاستماع لتلاوة لقرآن الكريم والتفاعل
معها، ونص الحديث هو قوله a لبعض أصحابه: (اقرأ علي القرآن)، فقال: يا رسول الله، أقرأ
عليك، وعليك أنزل؟، قال: (إني أشتهي أن أسمعه من غيري)، فقرأ سورة النساء حتى إذا
بلغ قوله تعالى: ﴿فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا
بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا ﴾ [النساء: 41] رفع الصحابي رأسه إلى رسول
الله a فرأى دموعه تسيل[2].
[الحديث: 82] وهو في بيان منزلة صاحب القرآن الكريم، وأنه أحق
الناس بأن يحسد على نعمته، لأنها نعمة حقيقية، ونص الحديث هو قوله a: (لا حسد إلا في
اثنتين: رجلٌ آتاه الله القرآن، فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار، ورجلٌ آتاه
الله مالا، فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار)[3]
وفي رواية: (لا حسد إلا في اثنتين:
رجلٌ آتاه الله مالا، فسلطه على هلكته في الحق، ورجلٌ آتاه الله حكمة، فهو يقضي
بها ويعلمها)[4]