responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منابع الهداية الصافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 58

حفظ بها حتى يصبح، ومن قرأها حين يصبح؛ حفظ بها حتى يمسي)[1]

[الحديث: 78] وهو في الإشارة إلى ما يطلق عليه [التصوير الفني في القرآن الكريم]، وهو من الأساليب القرآنية التي تجسد الحقائق، لتنقلها من علم اليقين إلى عين اليقين، ونص الحديث هو قوله a: (من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأى عين فليقرأ: ﴿إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ﴾ [التكوير: 1]، ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ﴾ [الانفطار: 1] ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ﴾ [الانشقاق: 1])[2]

[الحديث: 79] وهو في الإشارة إلى تصنيف القرآن الكريم بحسب عدد آياته، ويبين سر التكرار الوارد في معانيه، واحتوائها على ما ورد في جميع الكتب المقدسة، ونص الحديث هو قوله a: (أعطيت مكان التوراة السبع، وأعطيت مكان الزبور المئين، وأعطيت مكان الإنجيل المثاني، وفضلت بالمفصل)[3].. وفي رواية: (أعطاني ربي السبع الطوال مكان التوراة، والمئين مكان الإنجيل، وفضلت بالمفصل)[4]

والمراد بالسبع الطوال: البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، والأنفال، والتوبة؛ لأنهم كانوا يعدون الأنفال وبراءة سورة واحدة.. وأما المِئُون، فهي السور التي يقترب عدد آياتها من المائة أو تزيد.. وأما المثاني[5]، فهي السور التي آيُها أقل من مائة آية؛ لأنها تثنى؛ أي؛ تكرر أكثر مما تثنى الطوال والمئون.. وأما المفصل، فهو لفظ


[1] الترمذي (2879)

[2] الترمذي (3333)

[3] أحمد (4/107)، والطبراني 22/76.

[4] الطبراني 8/258(8003)

[5] وقد تسمَّى سور القرآن كلها مثاني؛ ومنه قوله تعالى: ﴿ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ ﴾ (الزمر: 23)، ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي ﴾ (الحجر: 87)، وإنما سمي كذلك؛ لأن الأنباء والقصص تثنى فيه، ويقال إن المثاني في قوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي ﴾ (الحجر: 87)، هي آيات سورة الحمد، سماها مثاني؛ لأنها تثنى في كل ركعة.

اسم الکتاب : منابع الهداية الصافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست