responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 560

قلت: بلى.. ومن لا يمتلئ إعجابا بتلك الخلال التي أعطت النموذج الأكمل للإنسان الأكمل.

قال: فقد قدر الكائدون ومكروا.. فراحوا يستغلون بعض الحمقى ليختصروا رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم في لحية طويلة.. وجبة قصيرة.. وتقطيب جبين.. وغلظة دونها غلظة أكباد الإبل.

قلت: أعرف هذا.. وقد سمعت بعضهم يصف شيخا من هؤلاء يقول عنه: (رأيته وكأنه السنة تمشي) مع أنه لم ير منه إلا ما كان يراه الناس من أبي لهب وأبي جهل من لحية وقميص وسواك.

قال: فقد نجحوا في هذا أيضا.

قلت: فاضرب لي مثالا آخر.

قال: ألم تر الجميع من الأصدقاء والأتباع يمتلئون إعجابا بحرية الفكر التي أتاحها الإسلام، فاجتذب أصحاب العقول والأذواق.. واجتمع في حبه الأدباء والشعراء والفلاسفة والعلماء وأهل الدين وأهل الدنيا؟

قلت: بلى .. قد سمعت الكثير ممن يذكر ذلك، ويفخر به على الكنيسة التي طوقت العقول بأغلالها.

قال: فقد انتدب بعض الحمقى ليحولوا من المسجد كنيسة لا ترسل المحبة.. بل ترسل الحرمان والتضليل والتبديع والتكفير..

قلت: أعرف هذا.. وأتألم له.. فالحب الذي ربط قلوب الأمة أجيالا طويلة تحول إلى بغضاء.. والإسلام الذي اتسع للجميع ضاق على أتباعه، فصار ـ في منطق هؤلاء ـ يرفض كل من لم يلغ عقله وقلبه ومشاعره.

قال: فقد نجحوا في هذا أيضا.

قلت: فاضرب لي مثالا آخر.

اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 560
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست