responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 559

قال: سأضرب لك أمثلة تعظيك صورة عن هذا الجند المتطوع.

دققت بصري في عينيه لأعرف سر هذا الجند الخفي الذي يريد أن يستل محمدا من القلوب، فقال: ألم تر في كل الذي استهواهم الإسلام، وامتلأت قلوبهم بحب محمد a حبهم للسلام؟

قلت: بلى.. لقد لاحظت ذلك في الأتباع والأصدقاء.

قال: فقد أراد هؤلاء أن يستلوا اسم السلام من الإسلام.. ليصبح دين السلام دين الإرهاب.. وقد تطوع لذلك بعض الأغبياء، فراحوا يقتلون الصغار والكبار.. والظالم والمظلوم.. والمستكبر والمستضعف.. ولسبب ولغير سبب.. وكأن الإسلام جاء ليقتل لا ليحيي.. فهم يستدركون على الله قوله:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ﴾ (لأنفال:24) لينسخوا لآية بأهوائهم وفهومهم السقيمة، فيحولوا الحياة موتا، والأمن خوفا.

قلت: أعرف هذا.. وقد ساءني كما ساء كل مسلم.. لقد ذكر لي بعض أصدقائي في بلاد الغرب أنه كان مقصدا لكل سائل وباحث عن الحقيقة.. وكان إذا سار إلى أي محل تجتمع عليه الجموع لتسأله عن دينه.. وعن نبيه.. وعن ربه.

لكنه اليوم.. ما إن يدخل محلا حتى تنفض الجموع فارة فزعة.. وكأنه قنبلة موقوتة، أو كأنه مجذوم يفرون منه فرارهم من الأسد.

قال: فقد نجحوا في تحقيق ما لم يستطع أساطين العالم أن تحققه.

قلت: فاضرب لي مثالا آخر على هذه المخططات القذرة.

قال: ألم تر أن كل من أحبوا محمدا تحدثوا عن رحمته وحلمه وألفته ولطفه.. وغير ذلك من الخلال التي اجتمعت له، فاستحق بها شرف قوله تعالى:﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) (القلم:4)!؟

اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 559
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست